تفاعلاً مع ما ورد في محليات (الجزيرة) ببتاريخ 6 ذي الحجة 1433هـ بعنوان: خروف العيد في بريدة عند البعض حلم والأسعار تصل إلى 2500 ريال... إلخ.
والحقيقة أنه بعد استكمال قراءة تفاصيل هذا الخبر وجدنا أن الأسعار تتراوح بين 900 ريال إلى أكثر من 2500 ريال أي أنه بمقدور ميسوري الحال أن يضحوا بالحد الأدنى من الأسعار وهناك أسعار أقل وهي سعر البربري الذي هو في حدود 600 ريال وهناك إمكانية لأن تضحي بمبلغ 400 ريال عن طريق الجهات المرخص لها والمجازة شرعاً كمؤسسة مكة الخيرية والراجحي وكلها بدائل مجزية إن شاء الله تعالى للأضحية لغير القادر على شراء أضحية من الأضاحي ذات القيمة المرتفعة وخصوصاً أنها سنة ويكفي واحدة لأهل البيت جميعهم ولا عبرة لمن يضحي بأكثر من ذلك. ثم إنه في منطقة القصيم يوجد أكثر من سوق أنعام ويأتي سوق الرس بالمرتبة الثانية بعد مدينة الأنعام في بريدة، وهناك مراكز بيع صغيرة لدى مربي الأغنام في المزارع والاستراحات والتي بدأ الناس يتعاملون معهم على مدار العام وفي الأضاحي خاصة بالنظر لاعتدال أسعارهم ولاهتمامهم بتوفر شروط السلامة الشرعية في الأضحية التي قد لا تتوافر في بعض الأغنام المعروضة في الأسواق العامة، الشاهد أنه لا يوجد ارتفاع أسعار غير عادي فهذه هي ذاتها، أسعار الموسم الماضي والسائدة خلال العام الحالي تقريباً. ثم إن التفاوت في الأسعار أمر مألوف في كافة السلع والخدمات، فهناك على سبيل المثال جوال بخمسين ريالاً وآخر بأكثر من 3000 ريال وعلى هذا فقس على الارتفاع والتفاوت في أسعار الأراضي والسيارات ومواد البناء واحتياجات المعيشة المختلفة، والارتفاع والمبالغة في أسعار العلاج لدى المراكز والمستشفيات الخاصة، وأخيراً الشكوى من ارتفاع أسعار حملات الحج، وعلى العموم فنحن بحمد الله في سوق حرة تتوافر فيها كل البدائل بأسعارها المتفاوتة التي تناسب ذوي الإمكانات المتفاوتة من المستهلكين، مع التركيز على شيء خاص بالأضحية وهي أنها ليست كل أسبوع أو كل شهر ولكنها مرة في العام، فلمَ كل هذا التدقيق، ناسين أو متناسين ما ننفقه بسخاء على الولائم التي تحفل بأطيب الذبائح في أكثر المناسبات وعلى مدار العام.
محمد الحزاب الغفيلي