قرأت في أحد أعداد «الجزيرة» وفي صفحة المجتمع ما كتب عن المتسولين وتعقيباً على ذلك أقول:
في هذه الأيام أينما وليت وجهك تجد المتسولين أمامك حالات تنوعت أشكالها وطرقها وهو واقع لا يمكننا إخفاءه أو التستر عليه.. ولكن المشكلة التي أرغب إلقاء الضوء عليها والتوقف عندها وجود النساء من بينهم واصطحاب الأطفال حيث أصبح أمراً طبيعياً وكأنه فخ لاستعطاف المارة في الشوارع وبين السيارات وعند الإشارات وبشكل غير لائق بإظهار ضعفها بطريقة سيئة وتشويهاً للصورة العامة للمنطقة.. وهم من الجنسيات المختلفة وقد انتحلوا صوراً مشوهة لنفسهم من تقطيع أجزاء بالجسم وارتداء الملابس الرثّة والمتسخة ومنهم من استغل الأطفال من دون سن (الثامنة عشرة) ولكثرتهم وقلة الموارد جعلوهم فرصة لذلك ومن الأسباب أيضا العيش في ظروف حياتية صعبة من انقطاع للدراسة وضحايا العنف والإهمال والتفكك الأسري وللأسف من رآهم من خارج البلاد يعتبرهم (أطفال المجتمع السعودي)..
وكثير من هؤلاء النساء من تمتلك الكثير لكنها اعتادت على السؤال.. وتواجدت مؤسسات وجهات ذات اختصاص وراء هؤلاء، تجمع المحتاجين وتستغل ضعفهم وتتاجر بهم بإقناعهم أنهم يستحقون ذلك.. ولطالما وقفت الدولة وتصدت لهم ومن أصحاب هذه الظاهرة والدخيلة على بلادنا ولطالما حثت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية كل مواطن ومقيم للتصدي لمسألة التسول، فيجب توحيد الصف والبحث عن أهل الحاجة والمتعففين وإعطائهم ما يجب من الزكاة أو الصدقة أو بدفعها للجمعيات والمؤسسات الخيرية حتى توضع في أيدٍ أمينة تستحقها والوقوف ضد هذه الفئة وعدم الانجراف وراء مغريات هؤلاء المتسولين بطريقة أسلوبهم المغري بالكلام أو غيره..
حنان حمد الوابلي