|
الجزيرة - مصعب العمري:
قام صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مساء أمس الخميس بزيارة مصابي حادث انفجار شاحنة الغاز الذي وقع صباح أمس بشرق الرياض، والذين تم إخلاؤهم إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني، حيث نقل للمصابين تعازي خادم الحرمين الشريفين لذوي المتوفين وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
وأكد سموه أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يتابع عن كثب حالة المصابين نتيجة الحادث الأليم موجهاً - حفظه الله - كل المسؤولين بتقديم العناية والرعاية الطبية اللازمة لهم.
وقد اطلع سموه على الحالات التي استقبلها طوارئ مدينة الملك عبد العزيز الطبية التي بلغت 69 حالة من المواطنين والمقيمين، حيث قدمت لهم الرعاية الطبية الفائقة وقد خرج منهم 24 مصابا بعد ان تلقوا الرعاية اللازمة لهم ولا يزال البقية يتلقون العلاج.
وقال سمو رئيس الحرس الوطني ان الحادث كان عرضياً داعياً إلى عدم تناقل الإشاعات المغرضة عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى زعزعة الأمن واحداث البلبلة في مجتمعنا، كما دعا سموه إلى عدم التجمع حول مواقع الحوادث التي تعيق وحدات الإسعاف والطوارئ التي تباشر مثل هذه الحالات مما يساهم في تعطيل وتأخير التعاطي معها بصورة عاجلة وسريعة، كما أنه يزيد من ارتفاع عدد الإصابات بين المتجمهرين وكذلك المصابين كما حدث في هذه الحالة.
وقد أثنى سمو الأمير متعب بن عبد الله على المواطنين الذين بادروا بالتبرع بالدم في مدينة الملك عبد العزيز الطبية وهذه هي المواقف النبيلة التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي وتنبع من ثقافة ووعي المواطن السعودي وأهمية دوره في مثل هذه الحالات.
وقد رافق سموه في هذه الزيارة معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد الأستاذ عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري.
من جانبه قال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي إنه تم استدعاء جميع أفراد الفرق الطبية المتخصصة لمتابعة حالة 72 مصاباً ومصابة، تم نقلهم من موقع الحادث إلى المستشفى، مبيناً أن 39 مصاباً في حالة خطيرة، والباقي تراوحت حالاتهم ما بين المتوسطة والخفيفة، ومنهم من بدأ في الخروج من المستشفى، مشيراً إلى أن المصابين من الرجال والنساء والأطفال شُخِّصت حالاتهم الطبية بالكسور الطفيفة والمضاعفة والحرائق والجروح بجميع أنواعها، وتم وضع وحدة العناية المركزة وقسم الحروق بمبرة فهدة بنت العاصي بن شريم ومركز الجراحة الذي يتسع إلى 170 سريراً في حالة جاهزية وتأهب قصوى. وأكد معاليه وجود كميات كبيرة من الدم بكل فصائله في المستشفى، تكفي - بحول الله تعالى - لتغطية جميع الحالات. وأفاد معاليه بأن مركز الإسعاف والطوارئ بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني شارك فور وقوع الحادث في إرسال فرق إسعافية ميدانية كبيرة للمشاركة في الإخلاء وإسعاف المصابين من موقع الحادث، ونقلهم إلى وحداته الطبية. لافتاً إلى أن الشؤون الصحية للحرس الوطني هيأت جميع وسائل الراحة للمصابين وذويهم، وأنشأت مركزاً للمعلومات لتزويد عائلات المصابين وذويهم بالمعلومات أولاً بأول.
من جهته أوضح الدكتور سعود الرشيد نائب المدير العام التنفيذي للشؤون الطبية ان الشؤون الصحية بالحرس الوطني باشرت فور وقوع الحادث وبتوجيهات من سمو رئيس الحرس الوطني بعشر فرق إسعافية لتقديم الإسعافات الأولية وإخلاء المصابين إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية وأعلنت حالة الطوارئ في الشؤون الصحية بالحرس الوطني وتم مباشرة اكثر من 300 إخصائي من العاملين بمدينة الملك عبد العزيز الطبية في كل التخصصات بتقديم العناية والرعاية الطبية اللازمة للمصابين.
كما باشر الحادث وحدات من الطب العسكري الميداني وكتيبة الهندسة ووحدات الإطفاء والشرطة العسكرية، حيث قامت كل جهة بالمهام الموكلة لها في مثل هذه الحالات.