طهران - أحمد مصطفى:

اعتقلت أجهزة الأمن الإيرانية أكثر من (80) ناشطاً سياسياً وثقافياً من العلمانيين والإصلاحيين المشاركين في ملتقى (أهل القلم) بطهران، وذكر شهود بأن أجهزة الأمن أطلقت سراح عدد من هؤلاء فيما أبقت على (20) شخصاً لازالت تواصل التحقيق معهم في سجن ايفيين شمال طهران حول هدف مشاركتهم في ملتقى أهل القلم الذي يضم شخصيات معارضة لنظام ولاية الفقيه وعلى رأسهم المفكر سعدي يوسف ومهدي خزعلي نجل المرجع الديني محمد خزعلي، ويقول شاهد عيان: إن قضية الاعتقال جاءت بسبب الخطب السياسية وأن الشرطة لم تسمح بطرح أي سؤال سوى اعتقال تلك الشخصيات). وكان (9) من السجناء السياسيين قد أضربوا عن الطعام بسبب قيام الأجهزة الأمنية في سجن ايفيين بإجراء عمليات تفتيشية على السجناء والدخول المفاجئ على السجناء من دون إشعارهم بموعد الزيارة، وشملت التفتيشات أقسام الرجال السياسيين والنساء، وقد اعترضت فائزة رفسنجاني على تلك الإجراءات واعتبرتها تتناقض وحقوق السجناء. من جانبه اعتبر رئيس السلطة القضائية الإيرانية آملي لاريجاني: إن إيران ترفض أي طلب دولي بتفقد سجونها ومقابلة السجناء. وقال لاريجاني في اجتماع مسؤولي السلطة القضائية اليوم: إننا نرفض السماح لوفد البرلمان الأوروبي بزيارة بلادنا بأن يضع شرطاً مسبقاً بتفقد السجون الإيرانية، ويعلن أنه يعتزم تقديم جائزة إلى أشخاص أدينوا من قبل الجهاز القضائي الإيراني المستقل, ألا تعتبر هذه القضية تدخلاً سافراً لا مبرر له ضد بلد مستقل.