لا زلت احتفظ بشيء من (قذلتي) حتى اليوم رغم عوامل (التصحر) التي مررت بها، والتي تتهم بأنها السبب الرئيس في (فقدان الشعر) ومنها المياه المالحة، وتغطية الرأس بلبس الطاقية، والتقدم التدريجي في العمر بتجاوز (مرحلة الشباب) مع تحفظي على النقطة الأخيرة!
رغم ذلك أحسد (الصلعان) على نعمة التخلص من (الشعر) ومتاعبه، ولا يغركم من يردد: أبو قذيله.. أبو قذيله.. شبيه الريح شحليله، أظن مُطلق ومردد هذه (الأغنية) جانبه الصواب ويخشى عليه من الكذب وترويج الشائعات، لأن فقدان الشعر تاج فوق (رؤوس الصلعان) لا يعرف حقيقته أبو قذيله!.
الغريب أن البحث عن كل ما يساعد على نمو و(زراعة الشعر) والإصرار عليه هو سر تفرغ له أصحاب (الشعر الطويل) بينما (الصلعان) في العالم تفرغوا لإنشاء (تجمعات لهم) على الفيسبوك وتويتر لمناقشة همومهم المشتركة بعد أن أعياهم الأمر!
فاقدو الشعر يعيشون في بحبوحة ورغد العيش (اللهم لا حسد) لأنهم مميزون ومعفيون من (مصاريف) ورسوم العناية بالشعر وتصفيفه مثل عدم الحاجة (لشامبو) تم الترويج له عبر (الإعلانات التجارية) أو زيارة الحلاق كل (30 يوماً) لقص الشعر وتخفيفه، فضلاً عن مصاريف وخسائر الماء والتجفيف.. الخ!
الروايات حول (إعادة الشعر) تنسج هنا وهناك وقد تسببت في خسائر فادحة لبعض (المميزين) بدءاً من خرافة (لحسة لسان) بقرة عوراء على (قرعتك) وانتهاء بالدراسات العلمية والاكتشافات الطبية؟!
ولعل آخرها ما قدمته جامعة (برادفورد) البريطانية هذا الأسبوع من أن (قطرة للعين) تستخدم لعلاج (المياه الزرقاء) ساعدت في نمو (الرموش) مما يرجح استخدامها في نمو بصيلات (فروة الرأس) كنهج جديد سيتم قريباً عبر عيادات (زراعة الشعر)!
الطب تقدم يا جماعة الخير (قطرة العيون) صارت (علاج للصلع)؟! اللهم لا اعتراض، أصدقاؤنا الخواجات عليهم دراسات ما لهاش حل!
دراسة أمريكية مناصرة لفاقدي (الشعر) تقول إن فقدان الشعر بالكامل ولو (بحلاقته) يعطي شعوراً أن صاحبه أطول بنحو (2.5سم) من السابق، بالإضافة إلى أن من (يحلق شعره) يصبح أكثر ثقة من غيره ويتميز بالقوة والتأثير على من حوله!
كما أوصت الدراسة من يعانون من (تساقط الشعر) بحلقه بالكامل، لأن ذلك أكثر جاذبية من المحافظة على ما بقي منه!
ألم أخبركم أن صاحب الرأس الأصلع (محسود)؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com