فيما تلك المشاهد الرائعة لملايين الحجاج وتلك المشاعر، وما أعظمها من مشاعر وأقدسها من روحانيات وأبهجها من ساعات، وأيام لها وزنها وحرمتها وقداستها.. أيام حافلة بالذكر والتلاوة والصلاة والطواف.. حيث بيت الله الحرام وموسم الحج الأعظم أحد أركان
الإسلام.. يأتي مشهد الرجال في خدمة بيت الله الحرام، وعلى رأسهم وفي مقدمتهم مليك البلاد وسمو ولي عهده الأمين ورجالات الدولة المخلصون من مدنيين وعسكريين، وهم في أشد حالات الاستعداد للبذل والعطاء في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام.. ذلك المشهد البالغ الأثر والتأثير في نفس كل مسلم، الذي يتكرر كل عام منذ قيام الدولة السعودية على يد الموحِّد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ذلك الحضور الحاشد وبما يتجلى فيه من روعة حين يتقدم قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رجال الدولة للوقوف على راحة الحجاج، ومتابعة ما يوفر لهم من أسباب الراحة والطمأنينة والسهر على راحتهم وسلامتهم؛ حتى يتمكنوا من إتمام حجهم وعودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين بعد أن شاهدوا ما بذلته حكومة هذا البلد من جهد في عمارة الحرمين وتوسعتهما بمثل ذلك السخاء، والجهود الهائلة، تلك الجهود المتواصلة. ولعل ما صار من بدء للتوسعة الجديدة للمسجد النبوي، التي رعاها خادم الحرمين الشريفين منذ أسابيع، ليس الأخير فيما يقدم من عناية ورعاية للحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين؛ ما يعظم الوفاء ويجل التقدير لحكومة هذا البلد، التي نسأل الله لها المزيد من العون والتوفيق في تقديم كل ما من شأنه توفير المزيد من الخير للإسلام والمسلمين.