* انتزع الأهلي بكل قوة وتفوق بطاقة التأهل للنهائي الآسيوي من أمام الاتحاد وملغياً بذلك تلك النظرية التي تقول: إن من يفوز في مباراة الذهاب هو الذي عادة ما يكسب مجموع نتيجتي المباراتين (ذهاباً وإياباً) ومن جراء فوز الأهلي في الإياب بنتيجة (2-0) رغم فوز الاتحاد في الذهاب بهدف نايف هزازي.
* الأهلي كان رائعاً وقدم مباراة كبيرة تخللها إرادة وتصميم من لدى نجومه، ولهذا كان من الطبيعي أن ينتصر ويتأهل على عكس الاتحاد الذي ضاع وسط التفوق الأهلاوي.. (بالمناسبة) منذ خمسة مواسم وهم يزعمون أن الآسيوية هي (عقدة) الهلال.. الآن الاتحاد بخسارته من أمام الأهلي يكون قد غاب عن تحقيق هذه البطولة مدة سبعة مواسم.
* أقصر وربما أسهل مشوار بطولة آسيوية تحققت لفريق سعودي كانت تلك التي حققها النصر في عام 98م.. النصر في هذه البطولة لعب (4) مباريات فقط حتى حقق اللقب (كان ثلاث مباريات منها في الرياض).. أمام الاتحاد القطري تعادل في الرياض (صفر - صفر) وفاز في الدوحة (3-2).. وفي دور الأربعة كسب فريق كوبتاج التركماني (2-1).. وفي النهائي انتصر على سامسونج الكوري بهدف دون مقابل.
* مع العلم.. أن النصر لم يلعب دور الستة عشر وتأهل مباشرة لدور الثمانية والسبب في ذلك هو انسحاب خصمه في هذا الدور فريق الشباب الإماراتي.
* ما حدث بعد نهاية مباراة الأهلي والاتحاد بين إبراهيم هزازي ومنصور الحربي شوه جمالية المباراة وكان فيه إساءة للكرة السعودية (واعيباه).. وشكراً لعقلاء الفريقين الذين تدخلوا لفض المهزلة.. وأعجبني معلق المباراة جعفر الصليح عندما قال (هذه كرة القدم يا جماعة).
* قيمة صفقة تعاقد الاتحاد مع البرازيلي سوزا هي قيمة عالية جداً، وكان فيها استنزاف للخزينة الاتحادية.. من الذي ورط الاتحاد في هذه الصفقة ومن ثم لم يلتزم بدفع ما تبقى من تكاليفها؟.. نسيت أقول لكم: بصاص الأهلي موهبة قادمة وبكل قوة إلى سماء النجومية.
كلام في الصميم
* لن ينجح أي تخطيط يهدف إلى استعادة تفوق منتخبنا الوطني إلا بضرورة العمل أولاً بثلاثة أشياء (تقليص عدد منافساتنا المحلية، وإيقاف الانفلات الإعلامي ضد المنتخب، ووضع الأنظمة والقوانين التي من شأنها أن تردع أي كائن كان يتجاوز حدوده ولا يطولها أي حالة استثناء أو عفو).
* الكثير مما يكتب في (التويتر) كشف عن أن هناك عقولاً خاوية وفهمت حرية الرأي والنقد بشكل خاطئ.. لقد فهموها على طريقة (قل كل اللي في خاطرك بعيداً عن أي قيود أو حتى أخلاقيات).. فتباً لهكذا حرية.
* أسامة هوساوي مدافع بمواصفات جيدة لكن سلبياته أكثر من إيجابياته، وهنا أقصد بالتحديد من خلال المباريات الحاسمة والمصيرية.. كما أن عدم عودته مجدداً للهلال (إذا حدث ذلك) يجب ألا تأخذ أكبر من حجمها.. هوساوي ظل في فترات سابقة وهو يؤكد أن احترافه الخارجي يأتي من منطلق طموحاته العالية، وأن الهدف منه هي الرغبة في تطوير مستواه ولكنه في النهاية فشل في تجربته مع فريق أندرلخت البلجيكي.
* الاحتراف الخارجي (أقصد في أوروبا) لا يمكن أن ينجح فيه أي لاعب سعودي شارف عمره على سن الثلاثين.. لا بد أن يكون في العشرين من العمر بل وأقل من ذلك.. لا بد أيضاً أن يكون موهوباً حتى نتفاءل بنجاح احترافه وكل تلك المؤهلات غير متوفرة في هوساوي.
* بالمناسبة.. في عام 1404 أقام الهلال معسكراً في إنجلترا وبعد إحدى المباريات الودية التي أبدع فيها يوسف الثنيان (عمره كان عشرين) تقدم أحد مسؤولي الفريق الإنجليزي (لا يحضرني الآن اسم هذا الفريق).. تقدم لمدير الكرة الهلالية وقتها سلطان بن نصيب وطلب منه الموافقة على احتراف يوسف ولكن ابن نصيب تحجج بالظروف وأن والدة الثنيان ترفض ابتعاده عنها.
* تخيلوا لو أن (يوسف) احترف خارجياً في ذاك الزمان وهو ابن العشرين وهو الموهوب أيضاً من رأسه حتى أخمص قدميه.. ليته احترف لأنه كان سيقتحم الميادين الأوروبية وسيقدم صناعة سعودية لا تضاهى من لدى الأوروبيين بل وستتفوق عليهم.
* سامي الجابر من الحالات الاستثنائية والنادرة في تاريخ لاعبي كرة القدم في المملكة وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاهل كروياً أو شخص محتقن.. نجح كلاعب وتفوق بل وحقق أكثر من 90% من طموحاته.. وها هو كمدرب وكأنه سيسير على ذات نهجه كلاعب.. عندما سمعته يتحدث من خلال صدى الملاعب.. قلت من الظلم أن يكون بعيداً عنا.
* (على طارئ سامي).. سألوا جاسم يعقوب ومحمود الخطيب عن الأمنية الكروية التي لم تتحقق لهما.. الأول قال: تسجيل هدف في المونديال.. والخطيب قال: اللعب فيه.. (سامي لعب أربع مونديالات وسجل فيها ثلاثة أهداف).
من أجل التاريخ
* أعلن الكابتن ناصر الجوهر اعتزاله الكرة بعد خروج فريقه النصر من تصفيات كأس الملك موسم 1398هـ.. أما مباراة اعتزاله فقد أقيمت في عام 1407هـ وجمعت النصر بكاظمة الكويتي على ملعب الأمير فيصل بن فهد.. النتيجة كانت التعادل (2-2) وسجل الأهداف جمال يعقوب وصالح المسند لكاظمة، وللنصر ماجد عبدالله (ضربة جزاء) وسعيد القحطاني.. وشارك يومها مع النصر النجم المصري الكبير محمود الخطيب.
* إجابة سؤالي السابق: أسوأ مركز حصل عليه فريق الاتحاد في تاريخ الدوري منذ موسم 1397هـ كان هو (المركز السابع) وبواقع أربع مرات وقد حدث ذلك من خلال مواسم 1407 و1414 و1415 و1418هـ.
* أما سؤالي اليوم فهو: لاعب سعودي واحد فقط وعلى مر التاريخ هو الذي تمكن من إحراز (3) أهداف في مباراة واحدة وخلال مشاركات منتخبنا في نهائيات أمم آسيا.. من هو هذا اللاعب؟.. وما هي المباراة التي سجل فيها أهدافه الثلاثة.
salehh2001@yahoo.comحسابي في التويتر salehalhweiriny@