|
الجزيرة - المحليات:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران 2012م مؤتمراً صحفيا أمس السبت بفندق الريتز كارلتون الرياض للحديث عن المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران 2012م، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- خلال الفترة 20 - 24 ذي الحجة، وذلك. بالتزامن مع مؤتمر جمعية مستكشفي الفضاء.
وشارك في المؤتمر الصحفي كل من معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل, وسمو نائبه لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، ومعالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي وعدد من مسؤولي الجهات الراعية للمؤتمر.
وقد رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المؤتمر الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مؤكداً سموه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، -يحفظه الله- هو أول الداعمين والمحفزين للانتقال بالمملكة إلى مستوى متقدم في مجالات العلوم والتقنية ومجتمع المعرفة».
مشيرا إلى أن هذه الدولة الطموحة لم تدخر وسعاً، ولم تأل جهداً في توفير كل ما يخدم البحث العلمي وما يفيد العلماء، وما يجعلهم يرتقون أعلى المراتب لما يخدم الرسالة السامية لهذا البلد الكريم والإنسانية جمعاء بإذن الله تعالى. وأضاف: «واليوم نرى خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وهو يدفع بهذا الوطن نحو الأفق الأعلى وآفاق جديدة في مجال العلوم ومجالات التقنية بكل أشكالها ومنها تقنية الفضاء».
ونوه سموه إلى اهتمام المملكة بعلوم وتقنية الفضاء وأهميته في التنمية الوطنية، وهي من أبرز المؤسسين الرئيسيين لمنظمة الاتصالات الفضائية العربية (عربسات)، والمساهم الأكبر في هذا المشروع. وقال سموه إن المملكة شجعت وساهمت في نشر الوعي باستخدامات تقنية الأقمار الصناعية في المنطقة حيث إن «المملكة العربية السعودية تمتلك اليوم أكثر أنظمة الاتصالات تطوراً في منطقتنا، وهي اليوم من أكبر أسواق تقنية الاتصالات».
وأشار إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين عملت على تهيئة مجتمع المملكة من خلال الاستثمار في التعليم العام والعالي الذي يحظى بالنصيب الأكبر من الميزانيات والقرارات الممكنة، وكذلك برنامج الابتعاث، ودعم المراكز البحثية مثل مدينة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك عبدالله وبرنامج خادم الحرمين للابتعاث.
وقال: «حين نتطرق إلى منجزات المملكة في مجال تقنية الفضاء لا بد أن نشير إلى أن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله يؤمن بالانفتاح على العلم وعلى الثقافات الأخرى، والأدلة كثيرة ومتتابعة، أحدها ذكرته في مقدمتي لكتاب اسمه (كوكب وطن) الذي سوف يُعاد إن شاء الله إطلاقه يوم الاثنين المقبل بدعم وتقدير من الشركة السعودية للأبحاث والنشر، وهو يحكي قصة رحلة الفضاء بالكامل، ويحكي قصصا كثيرة ومنها قصة مشاركة المملكة في رحلة الفضاء الأولى، وخفايا وأسرار لم يعرفها الناس من قبل، فقد استوحيت من كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يحفظه الله، عند ما افتتح جامعة الملك عبدالله (كوست) قوله إن الجامعة كانت حلما يراوده في ذلك الوقت ومنذ 20 عاما، ففي نفس الفترة التي شاركت فيها المملكة في رحلة الفضاء، كان خادم الحرمين يفكر ويحلم وينظر للمستقبل منذ سنوات طويلة، ويمارس نفس ما مارسه مؤسس هذه الدولة وأبناؤه في الانفتاح الكبير على التعليم، والمملكة اليوم تشهد مرحلة استثنائية في مجال المجتمع المعرفي، ولذلك جمعية مستكشفي الفضاء استوحت من هذا المسار الهام في المملكة، الذي سوف يتم استعراضه بشكل تفصيلي في الجلسات العلمية للمؤتمر، والتي سوف تكون أيضا معروضة على الإنترنت».
وأضاف: «والدليل الثاني على اهتمام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بهذا بمجال التعليم والعلم، هو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، حيث وصلت البعثات اليوم إلى أكثر من 150 ألف طالب وطالبة مع أسرهم، وهم يدرسون الآن خارج المملكة على حساب الدولة، وهو توجه من الدولة لأن يكون المواطن السعودي منفتحا على الحضارات الأخرى، وهذه الدولة تثق في المواطن وتريد منه أن ينفتح عقليا ويأتي إلى بلده ويبني ويمارس وطنيته بشكل مبني على علم ومعرفة وولاء ومحبة للوطن إن شاء الله، و في اعتقادي أن المملكة بذلك هي أكثر دولة في هذا المحيط بالنسبة للانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى، والحمد لله هذا كله أصبح باب خير، ولم نر ممن عاد من الذين تعلموا إلا الخير إن شاء الله، رجالاً ونساء، وهم الآن يخدمون بلادهم وكوّنوا علاقات ومدوا الجسور مع الجامعات والمراكز العلمية في أنحاء العالم.
وأعرب سموه عن شكره لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على جهودها في تنظيم المؤتمر، كما عبر عن تقديره لرعاة المؤتمر من الجهات والشركات الوطنية، وقال: «رعاة المؤتمر كلهم مميزون، من الشركات والمؤسسات الكبيرة، ومن ضمنها أرامكو السعودية وشركة الاتصالات السعودية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، وشركة بوينغ العالمية والخطوط الجوية العربية السعودية وطيران الإمارات، وكلها مؤسسات مرموقة ومحسوب اختيارها، وطبعا بلا شك الشريك الأساسي هو الهيئة العامة للسياحة والآثار.
من جانبه أكد معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل أن تنظيم المدينة لهذا المؤتمر يأتي في إطار اهتمامها بتقنية الفضاء وتعزيز دور المملكة في ذلك، مشيرا إلى أن المؤتمر سيخصص جلسة عن جهود المملكة والمدينة وبرامجها المختلفة في تقنية الفضاء.
وأشار إلى أن المدينة سخرت كل إمكاناتها لإنجاح هذا المؤتمر وبثه من خلال مواقع الإنترنت للاستفادة منه بالقدر المأمول لا سيما مع مشاركة عدد كبير من رواد الفضاء من 18 دولة.
وتهدف فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران 2012م، التي يشارك بها عدد من رواد الفضاء والعلماء والخبراء المختصين بهذا المجال من مختلف بلدان العالم، إلى الجمع بين الخبرات المتفردة بين رواد الفضاء وكبار الخبراء في هذا المجال، ومناقشة آخر التطورات والأبحاث في مجال تقنيات الفضاء والطيران، وكذلك إتاحة الفرصة لتجمُّع فريد من رواد الفضاء والباحثين والعلماء وصانعي السياسات، بمناسبة الملتقى الدولي الـ 25 لجمعية مستكشفي الفضاء.
وتستمر هذه الفعاليات التي تقام بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة لمدة 5 أيام بدءاً من يوم الاثنين القادم، حيث يعقد البرنامج العلمي على مدى يومين يناقش من خلاله بعثات استكشاف الفضاء ومشاريع التعاون على محطة الفضاء الدولية (ISS)، وتطور اتجاهات ومستقبل استكشاف الفضاء من قبل الدول المشاركة، فضلاً عن «نوافذ على الأرض» مبادرة جمعية مستكشفي الفضاء، وجهود المملكة في رصد الأرض وتقنيات التصور، فيما تخصص بقية الأيام للتواصل بين رواد الفضاء والجهات العلمية والأكاديمية وبعض المعالم الرئيسية في المملكة.
وتشمل الفعاليات المصاحبة كل من مدينة الرياض وجدة والمنطقة الشرقية, بهدف إتاحة الفرصة للنشء وعلماء المستقبل والشباب من الطلاب والطالبات والباحثين بالمملكة للالتقاء برواد ورائدات الفضاء والنقاش المفتوح معهم في هذا المجال, حيث سيكون هناك العديد من الزيارات لعدد من المدارس والجامعات والجهات الأكاديمية ذات العلاقة من قبل رواد ورائدات الفضاء لإلقاء عدد من المحاضرات العلمية, والتواصل معهم وحثهم على الاطلاع على هذا المجال والاهتمام به من أجل بناء مجتمع قائم على الاقتصاد المعرفي بالمملكة, وهو ما تهدف إليه الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية بالمملكة.
وتتضمن الزيارات كلاً من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة عفت للبنات، كلية دار الحكمة، مدرسة الملك فيصل، مدارس المملكة، المدارس الأمريكية الدولية، جامعة الفيصل.
كما سيكون هناك يومًا مفتوحًا وبرنامجًا تعريفيًا مصاحبًا للمؤتمر يتضمن عددًا كبيرًا من الفعاليات الثقافية والتعريفيه الخاصة بالمجتمع السعودي وتاريخه، والعديد من الزيارات في مناطق متعددة من المملكة، منها زيارة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، والقرية الأثرية والتراثية، ومتحف الطيران، ووادي حنيفة البيئي وبحيراته، والدرعية.
ومن المقرر أن يعكس شعار المؤتمر الخامس والعشرون لجمعية مستكشفي الفضاء، البعد والإلهام والملاحة للرجل البدوي في بيئته الصحراوية - شبه الجزيرة العربية وسط الفضاء الخارجي- معتمدا على راحلته، وكلبه السلوقي، والنخلة رافعا رأسه للسموات كمصدر للتوجه الروحي، وبالتالي تعكس هذه الصورة العلاقة الطبيعية التي تربط المرء بمحيطه.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يحظى بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث تضم اللجنة الإشرافية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان عضو جمعية مستكشفي الفضاء, كلا من معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل, وسمو نائبه لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، ومعالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي وعدداً من ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة.
ولمزيد من المعلومات عن المؤتمر والفعاليات المصاحبة بالإمكان زيارة الموقع الإلكتروني على الروابط التالية:http://www.kacstaerospace.org, www.ase25.org.