|
تونس - فرح التومي:
يخوض اليوم فريق الترجي الرياضي التونسي مقابلته الحاسمة ضد فريق الأهلي المصري، بملعب «برج العرب» بالإسكندرية في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وكانت السفارة المصرية بتونس قد رفضت منح تأشيرة الدخول إلى أراضيها لأحباء الترجي الذين يقل سنهم عن 25 عاماً، وذلك بالاتفاق مع السلطات التونسية، على أن تكون المعاملة بالمثل بالنسبة لجماهير الأهلي الراغبة في التحوُّل إلى تونس في لقاء الإياب.
وبالرغم من صدور خبر تغيُّب اللاعب الأساسي للترجي يوسف المساكني عن لقاء الذهاب، وما قد يترتب عن ذلك من تراجع حظوظ الترجيين أمام الأهلي، إلا أن الإطار الفني بقيادة المدرب نبيل معلول واللاعبين حافظوا على تركيزهم بالكامل، ولن يطرأ أي تغيير على الخطة التكتيكية، ولا حتى على مستوى التشكيلة الأساسية.
وكان معلول قد أكد في تصريح صحفي سابق أنّه سيعوّل على خدمات يوسف المساكني خلال مقابلة الذهاب ضد الأهلي رغم أنّ اللاعب مهدّد بالغياب عن مقابلة الإياب في حالة إنذاره في لقاء الذهاب، إلا أن أخباراً راجت في الساعات القليلة الماضية مفادها أن معلول لم يكن ينوي التعويل على يوسف المساكني في الإسكندرية عكس ما أعلنه خلال الندوة الصحفية الأربعاء، حيث قال إنه سيكون أساسياً، وذلك داخل في باب بعثرة أوراق الفريق المنافس.. لا لشيء إلا لأن يوسف مهدد بالغياب في لقاء العودة إذا أُنذر في الإسكندرية.
وسارت الأمور عكس ما خُطِّط له الإطار الفني؛ حيث خضع نجم المنتخب الوطني والترجي يوسف المساكني لعملية جراحية عاجلة فجر الخميس بإحدى مصحات العاصمة لاستئصال الزائدة الدودية، وبذلك تأكد رسمياً تخلف المساكني عن لقاء الذهاب على الأقل؛ ما أسقط حسابات الجميع في الماء.
وأشارت بعض الصحف التونسية إلى أن المساكني الذي عاد يرقد ببيته عقب العملية الجراحية سيركن إلى راحة بـ7 أيام قبل استئناف التمارين بصفة تدريجية على امتداد 7 أيام أخرى، وبالتالي تبقى مشاركته في نهائي الإياب بين الشك واليقين، حسب ما أكده الطبيب المباشر.
وقالت بعض المواقع الإعلامية إن «ما حدث مع يوسف المساكني لم يكن - بلا شك - متوقّعا بالمرّة، وحسابات مدرّب الترجي تغيّرت بلا شك، فالمساكني هو هدّاف الفريق هذا الموسم، وحضوره يفرض على مدرّب الأهلي المصري تكتيكاً معيّناً؛ لذلك فإن كل المعطيات ستتغيّر خلال مقابلة الذهاب بلا شك بسبب هذا الغياب، سواء في الترجي أو الأهلي المصري، لكن الترجي فاز من قبل من دون المساكني، ولا شيء يمنعه من إعادة الكرّة من جديد».
من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من خلال موقعه الرسمي، أفرد مساحة كبيرة لنهائي الأحلام بين الأهلي والترجي في دوري أبطال إفريقيا، وكتب تحت عنوان «عملاقان في النهائي» أن القارة السمراء في انتظار هذه المواجهة بين أكبر ناديين فيها حالياً، وما ستسفر عنه، خاصة في ظل التفوق الرهيب لكل منهما على مستوى بطولات الأندية.
وتناول الاتحاد «الكاف» في استعراضه لكلا الفريقين تاريخ إنشاء كل منهما، مشيراً إلى أن الأهلي يسبق الترجي بـ12 عاماً تقريباً؛ حيث إن تاريخ إنشائه 1907، بينما يعود تاريخ بعث فريق الترجي إلى عام 1919، كما جاء في موقع الكاف أن بطل مصر يخوض النهائي التاسع له، بينما نظيره التونسي يدخله للمرة السادسة، وأن الأخير يتفوق بميزة واحدة، هي أن الدوري المحلي في بلاده قائم بل سيبدأ الموسم الجديد بعد أيام, في حين أن الشياطين الحمر محرومون من ذلك؛ لأن النشاط متوقف منذ كارثة استاد بورسعيد في الأول من شهر فبراير الماضي.
ومهما كانت تكهنات الشارع الرياضي في تونس ومصر فإن الأمل أن تدور المقابلة في كنف الروح الرياضية، وألا تشهد مدارج ملعب برج العرب أعمال عنف تزيد الاحتقان الاجتماعي في كلا البلدين اللذين يمران بفترة انتقالية صعبة.. والأمل كل الأمل ألا تفسد الكرة للود بين الشعبين الشقيقين قضية.