|
الجزيرة - عبدالرحمن السريع:
خانه سوء تقديره وزيّن له الشيطان خيانة أمانته ظناً منه أنه سيفلت بفعلته، وينال المال الوفير، حيث تكشفت معالم خطته وقبض عليه قبل أن يتمتع بالمال، ولم يحصد إلا الندامة والحسرة.
هذا ما كان من موظفي أحد المصارف، فقد استغل وظيفته وطبيعة عمله التي تخول له الاطلاع على الأرصدة وحسابات العملاء، فسوّلت له نفسه بأن يقوم بالاستيلاء على خمسة ملايين ريال عن طريق تحرير شيك مزور، والتعاون مع أحد إخوته من الأم ليقوم بدور الساحب مستغلاً اختلاف الاسم بينهما، وتشابه أخيه مع صاحب الحساب الأصلي، وبالفعل طلب منه الحضور ليقوم بمساعدته على صرف المبلغ نقداً.
فقام هذا الأخير بالذهاب إلى محافظة الرس التابعة لمنطقة القصيم مصطحباً المبلغ الذي استوليا عليه، حيث عمل على إخفائه بدفنه في إحدى المناطق غير المأهولة، كما قام بشراء سيارة جيب لكزس موديل 2012 قيمتها 365 ثلاثمائة وخمسة وستين ألف ريال وتسجيلها باسمه.
إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض قامت بتتبع خيوط القضية من بدايتها وجمع الأدلة والقرائن التي أدت إلى الإطاحة بالجانيين وإدانتهما واعترافهما بكامل تفاصيل الجريمة، وقام فريق العمل المكلف بالبحث في القضية بالانتقال إلى منطقة القصيم والاستدلال على المواقع التي خبئت فيها المبالغ المسروقة، وجمعها وإحضارها مع السيارة التي تم شراؤها بجزء من المبلغ.
جهة التحقيق بعد إنهاء أعمالها قامت بتسليم المبلغ المسروق للبنك، وتعمل على إحالة الجانيين إلى القضاء الشرعي لينالا جزائهما العادل.