تكررت مرات وحوادث الخروج عن الذوق العام والعرف والأخلاق الرياضية من قبل بعض لاعبي فريق الاتحاد لكرة القدم في نهاية مباريات أمام جارهم والمنافس اللدود فريق الأهلي لكرة القدم وبشكل لايحدث في مباريات أمام فرق أخرى ولايحدث حتى أمام الأهلي في المباريات التي يفوز فيها الفريق الاتحادي..
ذلك أمر خاطئ مرفوض وغير مقبول على أي حال مهما كانت الأسباب والمبررات وهو خادش ومعيب للاتحاديين قبل أن يكون معيبًا وخادشًا ومسيئًا للرياضة والرياضيين عمومًا، لكن ماهو خاطئ أيضا هو تحميل مسؤولية مايحدث جانب واحد وإلصاق الأسباب به دون الجانب الآخر وفي كل مرة، حتى وإن كان ظاهر مايحدث هو ذلك، وكأن الجانب الآخر ملائكة وليسوا بشرًا، وكأنه لايمكن أن يكون لهم دور أو مشاركة في الأسباب، مع أنه يمكن تكون الدوافع والأسباب كاملة منهم وتبدأ بهم، وهذا سؤال يطرح وسؤال آخر قبله هو لماذا لا يحدث الخروج وتأتي الحوادث الاتحادية عندما يخسر الفريق أمام فرق أخرى ووسط منافسات أقوى وأكبر؟! مباريات كبيرة كثيرة ونهائيات بطولات عديدة خسرها الفريق الاتحادي أمام فرق غير الأهلي كالشباب مثلا الذي خسر منه أكثر من نهائي وبطريقة مثيرة وبنتيجة كبيرة، وخرج الاتحاد في مسابقات مهمة من أمام فرق أخرى مثل النصر، وخرج من أمام فرق غير منافسة مثل ماحدث قبل عامين أمام نجران وذلك تكرر أكثر من مرة، وماهو مدون ومعروف عند الجميع كم مرة خسر مباريات في منافسات أمام الهلال وبنتائج صادمة ومحبطة ولعلي أذكر منها (على سبيل المثال) بمباراة نهائي الدوري في موسم عام 2008م عندما كان الفريق يكفيه التعادل ليتوج بطلا للدوري الممتاز والهلال يحتاج الفوز ليتعادل في النقاط ويصبح البطل بفارق المواجهات فخسر الفريق الاتحادي بهدف سجله ياسر القحطاني وهو الهدف الذي عرف بهدف (شعر ياسر) وغير ذلك من المباريات المحلية والآسيوية، ولم يحدث فيها أي خدش أوخروج أوعنف اوماشابه ذلك على نحو مايحدث في بعض مباريت الأهلي، وآخرها مباراة الإياب في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، فهل يعقل أن ذلك يحدث من الاتحاديين هكذا اعتباطًا و(عمال على بطال) بالتأكيد وبالعقل أن ذلك ليس صحيحًا، خاصة وأن الحوادث تتكرر وتأتي من لاعبين مختلفين، ولابد أن يكون في الأمر مايوقظه ويشعله من تحت لتحت على طريقة المثل الذي يقول (ياماتحت السواهي دواهي)، وذلك يأتي من عبارات قد تخرج من بعض اللاعبين، أو كلمات يتفوه بها آخرون أو حركات فرح رياضية أوغير رياضية أوغير أخلاقية قد تصدر في نشوة الفوز والأمر في تصوري لابد أحيانا وراءه (استفزاز) مقصود أو غير مقصود وبشكل غير رياضي يأتي به بعض اللاعبين، فتأتي ردة الفعل المشاهدة وهي مهما كانت عابرة أوعنيفة غير مبرره ولامقبولة.. و(الخلاصة) أن مايأتي من حادث سببه هو (الاستفزاز) الذي يأتي بعد الفوز الأهلاوي، وهو لايحدث في المباريات الأخرى بسبب (التواضع) الذي يكون عليه الفائزون الآخرون بما في ذلك الاتحاديون عندما يفوزون على الأهلي.
كلام مشفر
حوادث الانفلات والخروج والعنف غير الرياضي التي تأتي من بعض لاعبي الإتحاد غير مقبولة ولامبررة ،لكن علاجها وإيقافها لايمكن ولايأتي بمجرد القاءالعقوبات على جانب واحد وتوجيه الاتهامات عليه
(المعالجة) الصحيحة لابد أن تكون مزدوجة وهي التي تضع الأمور في نصابها، وهي للمعتدي الخارج عن الأخلاق والروح الرياضية العقوبة المغلظة والضرب بيد من حديد عقابا له وردعًا لأمثاله.
لكن المتسبب بها من تحت لتحت بطريقة (تحت السواهي دواهي) لايجب أن يفلت من العقوبة وعلى الأقل لايجب أن يسلم من أعلى حد من اللوم والعتاب والمطالبة بالتحلي الأخلاق والروح الرياضية.
من قوانين الرياضة وأخلاقياتها ومبادئها التي تعلمناها قاعدة تقول(تواضع عند النصر وابتسم عند الهزيمة) ولوطبق كل فريق هذه القاعدة خاصة تواضع المنتصر لتوقفت وعلى الأقل انخفضت وقلت الكثير من حوادث التعدي والعنف والخروج عن الروح الرياضية.
مباراة تاريخية يخوضها الأهلي يوم السبت القادم هي أهم مباراة في تاريخ النادي العريق ،لان الفوز بها يعني الفوز ببطولة آسيا والوصول إلى العالمية ،ولاعذر للاعبي الفريق ولاالجهاز الإداري والفني.
مرة جديدة ربما للمرة العاشرة يدخل فريق الإتحاد لكرة القدم دوامة الانكسار والخيبة والخذلان في منتصف الموسم والسبب واضح وبين هو تجاوز عددا من أعمدة الفريق والعمود الفقري مرحلة العطاء والحيوية والقدرة على حمل الفريق.
للومرة العاشرة يوجه منتفعون وعاطفيون سهام النقد وتحميل المسؤولية خارج دائرة المستحق الحقيقي وهم اللاعبون ويصبونها تجاه المدرب ومجلس الإدارة (الجديد) مع أن كل شيء تغير في الفريق المدربون والإداريون والمدرب إلا عواجيز الفريق، متى يكونوا صادقين مع أنفسهم ولو لمرة واحدة، والشمس لاتغطى بغربال.