ستظل أحداث الشغب والمشاجرات والأحداث التي أعقبت اللقاء القاري بين الغريمين الأهلي والاتحاد ماثلة للعيان ومستقرة في الأذهان ولفترة طويلة .. أحداث أفسدت منظر المباراة وشوهت سمعة الكرة السعودية خارجيا في مواجهة تابعتها الملايين قاريا وعربيا ..
وكان مؤسفا أن نرى الحكم الياباني الأجنبي يتدخل لفك الاشتباك السعودي الكروي وليحمي لاعب من عدوان آخر حتى ناله نصيبا من الركل والرفس ..
وأسوأ من هذا موقف اتحاد الكرة المؤقت الضعيف والركيك .. الذي أصدر بيانا يتنصل فيه من مسؤولياته .. ويعلن أن لاعلاقة له بما حدث وإنها تحت مسؤولية الاتحاد الاسيوي !!..
وأقدم هنا رأيا لقلم محايد في ماحدث وفي موقف إتحاد الكرة المؤقت .. وهو تعليق للناقد المصري عز الدين الكلاوي .. يقول
بكل أسف تلاشت الروح الرياضية مع صافرة النهاية ، فيما بين مدافع الاتحاد إبراهيم هزازي ومدافع الأهلي منصور الحربي ، وتورطا في مشاجرة شوارع من الدرجة الأولى على الهواء مباشرة ، فكانت فضيحة أخلاقية أساءت ليس للناديين فقط ولكن للكرة السعودية بكل منظومتها.
ويواصل قائلا.. المباراة بالطبع كانت تحت عباءة الاتحاد الآسيوي وسوف تطال عقوباته المشاركين في المشاجرة والمتسببين فيها حسب تقرير الحكم ، ولكن أن ينسلخ الاتحاد السعودي للكرة من القصة كلها ويقول أنه لن يتدخل في المباراة التي لم تكن تابعة له فهذا أمر غريب !
ويضيف قائلا .. فمثل هذه المهزلة الأخلاقية التي أساءت للكرة السعودية ، كان لابد أن تخضع لتحقيق وعقوبات خاصة إضافية من الاتحاد الذي يتبع له الناديين والذي وقعت على أرضه هذه المهزلة
ويختتم تعليقه .. أعتقد أن الأخ أحمد عيد واتحاده كان لابد أن يكونوا عند مسؤوليتهم في التصدي الحاسم لما حدث بعقوبات رادعة تعيد سمعة الكرة السعودية البراقة وتشكل ردعاً لهذه الإساءة التي شوهت مهرجان احتفالي جميل للكرة السعودية .
هل هو موقف تكتيكي ؟!
تبرؤ اتحاد الكرة المؤقت من أحداث المباراة وتنصله من محاسبة المشاغبين ومعاقبتهم بحجة إن المباراة تحت مظلة الاتحاد الأسيوي .. هل هو موقف ثابت أم إنه تنصل تكتيكي آني لحظي ..؟! بمعنى هل سيكون هذا موقفه لو حدث مثل هذا الشغب مستقبلا .. أم إنه سيتدخل حسب اسم الفريق ..
قبل عدة مواسم اتحاد كرة القدم أوقف عبدالله الجمعان والكاتو بقرار حرمهما من اللعب مع فريقهما (الهلال) 8 مباريات حاسمة داخليا و(خارجيا)! بمجموع 16 مباراة.. منها مباريات في المربع والنخبة العربيه ومنها مباراتين امام النصر!
بسبب ان الجمعان تأخر في الخروج عندما استبدله المدرب ولأن الكاتو رجع بكرت أحمر بعد أن ضرب لاعبا إيرانيا وكان اللقاء في إيران وليس في ملاعب رعاية الشباب .. هذا التباين في التعامل مع الأحداث هو أحد أسباب الإحتقان
الكروي .. ومن أسباب مراوحة الكرة السعودية مكانها وتقهقرها للخلف ..
الأهلي هل يثأر بعد 27 عاماً
لقاء هام آسيوي قاري ينتظر الأهلي بعد ثلاثة ايام .. فهو يقف على مشارف تاريخ قاري .. ففوزه في النهائي .. سيحقق له عدة اهداف تدخله المجد من أوسع أبوابه ..
سيحقق القلعة أول بطولة آسيوية في تاريخه .. وسيعيد اللقب سعوديا بعد سبع سنوات عجاف .. وسيتأهل إلى مسابقة أندية العالم كثالث فريق سعودي يعلن تأهله للبطولة من ( الملعب ) بعد الهلال والاتحاد ..
المباراة لن تكون سهلة امام الأهلي .. فلو حللناها على الورق ستكون الأرجحية حتما لفريق أولسان الذي يلعب على ملعبه وبين جماهيره .. ولكن للكرة مفاجآتها ولكل مباراة ظروفها والترشيحات أحيانا تنسف بطلها .. خصوصا في المباريات النهائية .. بالتوفيق للفرسان الخضر .
ألعوبة آسيا
ذهب الاتحاد ضحية التطبيل الإعلامي من الإعلام المحسوب عليه وحتى من جمهوره .. معتقدين أن هذا النفخ الإعلامي سيعوض تراجع الفريق فنيا ويزرع الهيبة في نفوس الأندية الأخرى ..
فقالوا ( آسيا لعبته ) وهي مقولة قد تنفع في ظروف معينة وليس دائما .. وما حدث أن الفريق الذي يخدمه في ملعبه سلاح الرطوبه الذي يستنزف لياقة الفرق الأجنبية وينهكها ليكسبها بنتائج كبيرة.. سقط أمام نده في الملعب والأجواء..
جمهور الاتحاد الذي بنى آمالا عريضة على فريقه وكان يباهي به آسيويا .. أصيب بصدمة قاسيه .. فهو لا يريد فريقا يتجلى في مباريات ويحقق نتائج مدوية بدون بطولة ولقب .. فيكون كمن يرقص في زواج وينال الثناء والتصفيق ! والعريس غيره ..
ضربات حرة
* ظهر الهلال أمام الفيصلي ركيكا وفاقدا للروح .. استعراض ولعب فردي وأناني .. وخط الوسط الذي كان يشيل الفريق تلاشت فاعليته .. ومجاملة بعض اللاعبين لا زالت .
* الكاتب المؤرخ الأستاذ صالح الهويريني يقول.. عندما لم يحقق الهلال اللقب الآسيوي لأربع أو خمس سنوات قالوا الآسيويةه ( عقدة ) الهلال .. فماذا يقولون عن الاتحاد وهو لم يحققها للموسم السابع على التوالي ؟!
* يعملها الكبار ويقع فيها الصغار .. لأن ملاكمة كبار الاتحاد والأهلي لم تعقبها قرارت رادعة وحازمه.. كانت النتيجة أن تلتها (ملاكمة) على مستوى الصغار !
* لنكون منصفين فحسب المشاهدة التلفزيونية فالشرارة الأولى تبدأ من لاعب اتحادي .. إبراهيم هزازي في الكبار والحارس في الصغار ..
* ولكن الاتحاديون يقولون إنه رد فعل على ضرب مسبق وقذف وكلام عنصري !!.. ولكن المشكلة أن (الكاميرة) تنقل الأفعال ولا تنقل الكلام
* لاعب الأهلي مصطفى بصاص .. يقال إن منتخب الشباب استدعى اللاعب للمشاركة في بطولة آسيا للشباب .. على أن يعيده لفريقه قبل النهائي الآسيوي بأربعة أيام .. وأن الأهلي رفض !..
* ويقال إن إداري المنتخب نفى أنهم طلبوا اللاعب وأنهم سمحوا ببقائه مع فريقه تأهبا للنهائي الآسيوي !!.. فهل هذا النفي صحيح ؟ أم لتبعد إدارة المنتخب الحرج عن نفسها وتستر ضعفها في مواجهة النادي ؟!
* عندما ظهرت صورة أقرب إلى انها (فوتشوب) لأصبع إيمانا لاعب الهلال.. ضج الإعلام والقنوات والبرامج الفضائية وضيوفها وجعلوا منها قضية القضايا وأكثروا من النواح والنحيب والشهيق والنهيق بحجة حماية الفضيلة ..
* الآن ظهرت حركة مشينه موثقة تلفزيونيا وباليد للاعب اتحادي .. ولا حس ولا خبر من أصحاب البرامج الفضائية وضيوفها أصحاب النحيب والشهيق الغيورين على الفضيلة ونقاء المجتمع الرياضي ..
* القناة الرياضية .. ضيوف برامجها عقب أحداث مباراة الأهلي والاتحاد من نوعية الضيوف المتزنين المسالمين التوفيقيين الإطفائيين .. ولم نشاهد ضيوفها المعتادين من إعلاميي الأهلي والاتحاد وغيرها !!.. هدف القناة التهدئة وعدم التأجيج ودمدمة الأحداث وهذا يحسب لها .. ولكن فليكن هذا ديدنها في كل حدث وأزمة تحدث مستقبلا
حسابي في (تويتر).. @salehhenaky