|
كتب - فيصل المرشدي:
يعتبر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن ناصر بن عبد العزيز – رحمه الله – من أنجح وأبرز الرؤساء الذين مروا على نادي الرياض، وتعد المرحلة التي ترأس فيها النادي المرحلة الذهبية بالنادي، حيث لقب -رحمه الله- بالرئيس الذهبي للنادي بعد الإنجازات التي تحققت في عهد رئاسته، واستطاع أن ينقل الفريق إلى المشاركات والمحافل الخارجية، مثّل خلالها المملكة خير تمثيل، كما قاده إلى اعتلاء المنصات وملامسة الذهب للمرة الأولى في تاريخ النادي، والتي لم تحصل بعد رئاسته حتى مماته ولا يزال النادي من بعده يبحث عن هويته المفقودة.
وكان الأمير فيصل -رحمه الله- يتميز بالفكر الرياضي المحترف، وكذلك الدعم المادي السخي، ويملك رحمه الله القدرة على التعامل مع اللاعبين والتأثير عليهم ورفع الحماس لديهم، وعرف رحمه الله بحبه وعشقه للنادي ككيان.
فترة رئاسته
كانت أول رئاسة للأمير فيصل - رحمه الله - عن طريق الجمعية العمومية الغير عادية التي نصبته رئيساً للنادي في 26/12/ 1410هـ واستمرت حتى 14/9/1413هـ حقق خلالها الفريق نتائج وقدم مستويات مميزة، ثم غادر كرسي الرئاسة، إلا أنه عاد من جديد بعد قرابة 10 أشهر، حيث عقدت الجمعية العمومية الغير عادية اجتماعا لها مرة أخرى لاختيار رئيس للنادي واتفق الجميع على تولي الأمير فيصل دفة الرئاسة وتم إسناد المهمة له وذلك في 12/7/1414هـ استمرت حتى 30/1/1417هـ حقق خلالها الفريق عددا من البطولات والإنجازات وشارك في المحافل الدولية.
ولقد تم تكليفه رحمه الله برئاسة النادي أكثر من مرة، حيث كانت المرة الأولى عام 1423هـ لمدة عام واحد، ثم أعيد تكليفه مرة أخرى عام 1425هـ لعام واحد أيضاً، وكانت هذه آخر عهد له رحمه الله برئاسة النادي.
اللقب الغالي
ومن الانجازات التي حققها الرئيس الذهبي – رحمه الله – هي بطولة كأس ولي العهد للمرة الأولى في تاريخ نادي الرياض، وكان ذلك على حساب نادي الشباب في النهائي الذي أقيم يوم الجمعة 27/10/1414هـ بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد في ذلك الوقت، وانتهت المباراة بفوز الرياض بهدف وحيد جاء عن طريق البرازيلي كلاوديو سوزا.
واستطاع رحمه الله أن يقود الرياض بفكر عال للفوز باللقب الغالي بعدما اعتذر المدرب آنذاك جلدو في وقت حرج، ولكنه بادر في التوقيع مباشرة مع المدرب زماريو الذي كان يدرب في قطر في ذلك الوقت وكان يعجب الأمير فيصل رحمه الله، وقاد زماريو الرياض في نفس العام الرياض للفوز باللقب.
كما وصل الرياض في عهد الأمير فيصل رحمه الله إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وحصل الفريق على المركز الثاني بعد خسارته من النصر بهدف دون مقابل وذلك في 18 ذو القعدة 1414هـ.
وحصل الرياض في عهده رحمه الله على كأس الاتحاد بعد فوزه على الاتفاق بثلاثة أهداف لهدفين يوم الجمعة 15-6-1415هـ، ووصل إلى نهائي كأس ولى العهد وجاء في المركز الثاني بعد خسارته من الهلال بنتيجة هدف دون مقابل يوم الجمعة 27/12/1415هـ، بالإضافة إلى تحقيق المركز الثالث في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد فوزه على الاتفاق بأربعة أهداف لهدف بتاريخ 9 محرم 1416هـ.
المشاركات الخارجية
لم يقتصر نجاح الرياض في فترة الأمير فيصل بن عبد الله على الصعيد المحلي فقط بل تجاوز ذلك إلى الصعيد الخارجي، حيث مثل الرياض المملكة في بطولة النخبة العربية الثانية في تونس خلال الفترة 13 – 17/12/1416هـ ومثل المملكة في ذلك الوقت مع الرياض نادي الهلال ومن تونس الترجي والأفريقي وحصل الرياض على المركز الثاني في البطولة.
كما مثل الرياض المملكة خارجياً في عهد رئاسة الأمير فيصل بن عبد الله رحمه الله عندما شارك في بطولة كأس الكؤوس العربية السادسة التي أقيمت بتونس 6-16/5/1416هـ وحصل على المركز الثالث.
وشارك في بطولة الكؤوس العربية السابعة في الأردن من تاريخ 26/12/1416هـ حتى 5/1/1417هـ وحصل على المركز الثاني خلف المتصدر الفيصلي الأردني.