تابعت ما نشر في (الجزيرة) عن خدمات الكشافة في الحج. وتعقيباً على ذلك أقول: التحق مشرف النشاط الكشفي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الأفلاج عبدالله الفرشان في ذي القعدة بمعسكرات الخدمة العامة في المشاعر المقدسة، على أن يلتحق به 16 كشافاً من إدارته يرافقهم قائد واحد بالمعسكرات في بداية شهر ذي الحجة بالسفر عن طريق مطار الملك خالد بالرياض إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، إلا أن اختلاف أسماء سبعة كشافين في بطاقات صعود الطائرة عن بطاقات الهوية الشخصية جعل موظفي الخطوط يمنعونهم من السفر.وبمحاولات عدة للبحث عن مخرج من هذا الموقف لم تفلح كل المحاولات بما فيها إصدار تذاكر جديدة، حيث لا تتوافر أية حجوزات على مدى نصف شهر، مما اضطر القائد المرافق للسفر بمن تطابقت أسماؤهم إلى مكة المكرمة لمباشرة أعمالهم وحتى لا تضيع أو تلغى حجوزاتهم، وأسند مسئولية البقية لأحدهم، وبقوا في المطار يوماً كاملاً دون حل أو وجود مقعد واحد، فأجرى الفرشان اتصالاً بزميله في العمل مشرف النشاط العلمي ظفر خلف الكليب الذي يعلم أنه يوجد بالعاصمة الرياض للذهاب للمطار ومحاولة مساعدة الكشافين العالقين هناك، ولما لم يجد لمحاولاته أية فائدة قام بنقل الكشافين بسيارته الخاصة إلى مكة المكرمة لمسافة تتجاوز الـ2000 كيلومتر ذهاباً وإياباً، في موقف وصفه هو بأنه مسئول عن هؤلاء الأبناء منذ أن تلقى مكالمة زميله، وأن واجبه يحتم عليه أن يقوم بذلك التصرف رغبة في الأجر والمساهمة في خدمة الحجاج ومساعدة الآخرين. مما دعا المشرف العام على المعسكرات الدكتور عبدالله الفهد والقائد العام صالح الحربي لتوجيه الشكر للمشرف التربوي الكليب على مبادرته وموقفه الإنساني البطولي.
ودعا الفرشان المسئولين في وزارة التربية والتعليم إلى التنسيق مع هيئة الطيران المدني ليكون حجز الطلاب والكشافة بالعدد وليس بالاسم، حيث إن الإدارات التعليمية تحجز منذ وقت مبكر، ولكن عند السفر يحدث أن يعتذر بعض المشاركين لظروف خارجة عن إرادتهم مما يوقعهم في مثل ذلك الموقف.
ناصر الفرشان - الأفلاج