الدمام - هيا العبيد:
طالبت رئيسة فريق الأمان الأسري بالقطيف بنشر ثقافة الحقوق وعدم التستر على حالات العنف التي تحدث داخل الأسر. وأشارت نادية عبد الجبار خلال حديثها لـ»الجزيرة» إلى أن حالات العنف التي يتم التستر عليها ترجع لمسألة موروث اجتماعي، ويعتبر الحديث عن حالات العنف نوعاً من كشف خصوصيات وأسرار الأسرة، وهذا معتقد خاطئ، ونتمنى أن نغير هذه المفاهيم، وأن يكون هناك وعي من قِبل المعنف أياً كان، سواء امرأة أو طفلاً أو من كان لديه الوعي بمفهوم حقوقه، بأن يبلغ الجهات التي تستطيع أن تساعده فيما يقع عليه من عنف.
وأضافت بأن حالات العنف أكثر انتشاراً داخل الأسر، وهنا مكمن الخطر؛ فالأسرة هي المربي الأول، وإذا تعرض الفرد للعنف داخل أسرته خرج للمدرسة معنفاً، ولن يتولد منه إلا العنف في داخل المدرسة أو حيث ما وُجد. وبيّنت أن دور مراكز الحماية لا تستطيع أن تقضي على ظاهرة العنف، وإلا فسنكون قد استطعنا أن نحقق نظرية المدينة الفاضلة. مضيفة: إنني لا أريد أن أصيب العاملين في مجال العنف بالإحباط؛ لهذا أقول إننا نأمل بأن تكون قد حدت ولو بجزء يسير؛ لأن التغيير في التفكير والموروثات التربوية الخاطئة يمكن أن تتجه نحو الأفضل بتكثيف الجهود. أما عن مستوى الخدمات المقدمة للمعنفين فهي جهود مشكورة - بلا شك - لكننا نطمح إلى المزيد وإلى الأفضل، وبشفافية كاملة. مشيرة إلى أننا ما زلنا في أول الطريق، لكن من سار على الدرب وصل، ما دمنا نمتلك روح المسؤولية تجاه الرقي بمجتمعنا ولدينا الاستعداد للبذل والعطاء مما لدينا من وقت وطاقات وإيماناً منا بواجبنا الديني والإنساني. وطالبت عبد الجبار بتأهيل وتدريب الكوادر العاملة في مراكز العنف، وذلك بالاطلاع على المستجدات لتطوير ما لديهم من قدرات ومهارات.