الظهران - ظافر الدوسري:
حذر طبيب مختص من ضعف الثقافة الصحية لدى أغلب فئات المجتمع حول أمراض القلب والتي كشفها من خلال مراجعي الخاصة, في حين أن القلة النادرة لديها ثقافة المرض والوقاية والعلاج والتمارين, حيث أن الثقافة جزء من العلاج, منوهاً إلى ظهور إصابات أمراض القلب لفئة الشباب في سن الثلاثين, في وقت كان يعرف الإصابة بأمراض القلب لكبار السن بعد الستين.وقال الدكتور عبدالرحمن البراهيم، أخصائي القلب بالمستشفى العسكري بالظهران لـ»الجزيرة» إن 50% من مراجعي العيادة يمثلون القطاع العسكري من فئة كبار السن, مشيراً إلى أن تدني المستوى العلمي أو ربما الأمية لدى بعضهم سبب في ضعف ثقافتهم بأمراض القلب, لذا نركز على أسرته من زوجة وأبناء وبنات وتثقيفهم في كيفية التعامل مع مرض والدهم وكيف يعتنون به في حياته العادية وفي مأكله ومشربه.
وأرجع نقص المعلومة لدى المجتمع إلى دور الأطباء أيضاً الذين يختصرون المعلومة الموصولة للمريض بحيث لا يريد بعض الأطباء أن يطيل الوقت مع المريض على الرغم من أنه واجب من حقوق المريض المراجع للعيادة العلاج والتوعية بدءا من التشخيص والتحليل والعلاج وكذلك في العيش في حياته بأمان.
وعن أبرز أسباب أمراض القلب لدى العسكريين، فقال: إن مرض السكري يشكل السبب الرئيسي ومن ثم التدخين، وكذلك ارتفاع نسبة الكولسترول, ناهيك عن نظام الأكل الغير منظم وغير صحي, مبيناً أن النظام الرياضي لدى العسكريين في بداية دخول العمل تعد ممتازة وتعتبر كافية, لكن بعد التخرج يرجع البعض منهم للأعمال المكتبية ويهمل في نفس الوقت ممارسة الرياضة, مما يؤدي إلى إصابته بأمراض القلب.وذكر أن تكلفة العلاج عالمياً غالية جداً, إذ أن عملية قسطرة القلب تكلف من 5 إلى 6 آلاف ريال تشخيصياً, والدعامة الواحدة تكلف عشرة آلاف ريال, وأجهزة للصدمة الكهربائية تصل إلى 100 ألف ريال.