فاصلة:
((ليست الثروات هي التي توفر السعادة، إنه استعمال هذه الثروات))
- حكمة عالمية -
عندما انضممت لعضوية نادي الإعلاميين السعوديين ببريطانيا، كنت آمل فقط التعرف على الزملاء والزميلات، لكن النادي منذ بداية تأسيسه على يد الزميل د. عبد الله بن ربيعان وهو شعلة من النشاط المميز، وكان يجمع ما بين خدمة الطالب الإعلامي والتواصل الثقافي مع الإعلاميين في بريطانيا على الصعيد الأكاديمي والمهني.
يوما السبت والأحد 3-4 نوفمبر نظَّم النادي ملتقى عن الإعلام الجديد استضافته المدينة الإعلامية بجامعة سالفورد تحت شعار «الإعلام في العصر الرقمي»، ورغم أنني عضوة في النادي إلا أنني لم أستطع المساهمة لانشغالي - رغم حرصي واهتمام الزملاء - بأي دور في التنظيم فحضرته لأتابع فعالياته.
لم أكن متعجبة من دقة التنظيم فاللجنة الرئيسة هم زملائي: عبد الله المغلوث، فواز سعد، عبد الله أبا الخيل، وأعرف تميُّز كل منهم في التفكير والتنظيم والإبداع في الإعلام الجديد، والأهم من ذلك الالتزام في العمل، وكان لدي ثقة بأنه سيكون ملتقى مختلفاً.
فكرة الملتقى مميزة، إذ جمع بين الأكاديمية والمهنية، فبينما كان المتحدثون في اليوم الأول مدرسين في الجامعة متخصصين في الإعلام الجديد، وكل منهم بروفيسور في مجاله أعطى الحضور خلاصة خبرته في هذا المجال الجديد، خُصص اليوم الثاني ليتحدث فيه نجوم اليوتيوب، ليتعرف الحضور على تجاربهم على أرض الواقع.
الحضور في الملتقى كان كبيراً وجميلاً، فقد حضر الطلبة والطالبات السعوديون من مختلف التخصصات لحضور الملتقى، وسألت نفسي لو كان هذا الملتقى في السعودية، هل سيحضره الأطباء والمهندسون؟
هل لأن الطلاب في الخارج متحمسون للمعلومة، أم أن المهندسين والأطباء في السعودية لا يثقون بما يطرح الإعلاميون سواء أكانوا أكاديميين أم مهنيين؟
ليوميين متتاليين غمرني شعورٌ بالجمال، فالذين يعملون في تنظيم الملتقى، هم شبابنا السعوديون، وهم يتحركون لخدمته، والحضور في تناسق جميل، لأن كل شيء كان يمضي كما خُطط له.
والحاضرون هم شبابنا الطلاب من كافة المراحل الدراسية، أتوا من مختلف المدن البريطانية.
وحين تغزو الطاقات الإيجابية مكاناً ما، فهذا يعني أن الجميع مستفيدون من هذه الطاقة.
حينما تكون طالباً تدرس في الخارج، وتحضر ملتقى أو مؤتمراً نظَّمه شباب سعودي، فهذا يعني أنك لا بد أن تسأل عن المنظمين، فوقتك في الخارج من ذهب، وبعض المؤتمرات «السعودية» هنا يغلب عليها الفوضى أو سطحية مضمون الحدث.
تحية كبيرة من القلب لزملائي وزميلاتي المشاركين في الملتقى والمنظمين لاحتفالية علمية ومهنية مختلفة، لم يتدخل فيها أيٌ من عوامل الفشل في التخطيط أو التنظيم، لقد أثبت الزملاء أن التنظيم فنٌ وأخلاق عالية قبل أي شيء آخر.
nahedsb@hotmail.com