بعد أيام قليلة يحل بنا العام الهجري الجديد، إنه صفحة جديدة في حياتنا السعيدة إن شاء الله، فماذا أعددنا لعامنا الجديد؟
فمن الناحية الشخصية يجب على كل فرد منا أن يعقد العزم على استقبال عامه الجديد بالعمل الصالح الرشيد، وألا يكرر هفواته وتفريطه اللذان حصلا له في عامه المنصرم من أمور دينه ودنياه، وعليه أن يحرص أشد الحرص على التمسك بعري الدين الإسلامي الحنيف، وأن يزداد من الطاعات والباقيات الصالحات ويستثمر مواسم الخيرات.
كما أن عليه أن يخطط لأموره الحياتية التي سيعيشها (إن شاء الله) خلال السنة الجديدة مثل أمور السكن والإنفاق وطلب العيش الكريم وأوقات العمل والراحة والنوم والأكل وغيرها.
ومن الناحية الاجتماعية فإن على كل فرد منا أن يكرس صداقاته التي عقدها مع أصدقائه وزملائه وجيرانه الطيبين ويحافظ عليها وعليه تفقد بيته وأهل بيته ليكون منهم أقرب وإليهم أحبب.
أكثر من ثلاثمائة وستين يوماً هي أيام السنة كاملة، فانظر - أخي - ما أنت فاعلٌ فيها، لتكن سباقاً إلى الخير فعالاً له مبتغياً بذاك وجه الله والدار الآخرة نادماً على ما فاتك من تفريط، قال أحدهم:
ومن زرع الحبوب وما سقاها
تـأوه نادماً يــوم الحصادِ
جعل الله عامنا الهجري الجديد عامراً بالخيرات والمسرات وأسبغ علينا وعلى قيادتنا الحكيمة وعلى بلدنا الغالي الخير العميم، وشمل به بلاد العرب والمسلمين، آمين.
بريدة