هذه عنيزة سلة من سلال الخير والعطاء.. تطاولت عشقاً وتنامت شموخاً وتطلعت للعلياء شرفاً.. عنيزة المحافظة الرائدة التي شقت طريقها نحو النجومية. واستطالت في علوها نحو المجد. ورسمت لنفسها عظمة وكبرياءً.. عنيزة التي عشقناها وتشربنا عشقها منذ نعومة أظفارنا, ستظل باقية في قلوبنا مادام فينا نبضا يتحرك في دواخلنا ويحرك أوردتنا، ستظل عنيزة نخلة شامخة في عقول أبنائها.
ووردة هادئة تحمل رائحة التاريخ وجمال التطور والنماء، ستكون عنيزة كما يتطلع لها المحبون أنشودة عذبة يشدوا بها أطفالنا.. ويترنم بها فتياننا.. عنيزتنا التي نعشقها ستظل ربيعاً جميلا تبهج رائحته كل القلوب.. وتستنشق نسمات هوائها العليل كل الأنوف،, وتصافح أيدينا ترابها وخضرتها ووجهها الحسين.. ونشرب مائها العذب الزلال ليطفئ الظمأ ويزيد الوله لهذه المدينة الوادعة التي تشرق شمسها على جالها الشرقي وتغرب مودعة ضفاف رمالها الذهبية..
لكِ ياعنيزة في الفؤاد محبة أصفى من الماء الزلال وأعذب، هذه عنيزة التي شربنا مع الماء الزلال عشقها..وتناولنا مع الغذاء لذيذ المذاق حبها.. وصرنا نهيم بها عشقا وحبا دون أن يقاسمها أحد ذلك الحب وظلت وستظل هي الوحيدة المتفردة بذلك العشق والهيام. يقول شاعرنا الكبير أحمد الصالح (مسافر)
عنيزة كم أليك الشوق تيمنى وكم لديك عشقت الأهل والوطنا
وفي دروبك أيامي تذكرني فكل شبرا يناديني أقمت هنا
هذه عنيزة التي نبكي عندما نفارقها ونبكيها عند الوداع..
صدقوني أيها الأحبة إننا نعشق عنيزتنا ولولا عشقنا لها ومحبتنا لأرضها وأجوائها لما جاء حديثنا عنها.. إننا نعلنها بصوت مرتفع يخترق المنافذ ويمزق كل الحواجز.
وختاماً والختام مسك دعوات صادقة أن يوفق الله تعالى كل المخلصين لأوطانهم وأن يحفظ لنا عنيزتنا ووطننا الكبير وبلاد المسلمين من كل مكروه.