بداية نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيرًا للداخلية.
الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي خدم هذه البلاد المباركة، وبذل الغالي والنفيس من أجل أن يبقى اسم الوطن عاليًا ويبقى الوطن آمناً، لقد تدرج سموه في عدة مناصب، من أبرزها مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية منذ 10 سنوات، حيث إن سموه يحمل الدرجة العلمية في العلوم السياسية من الولايات المتحدة الأمريكية، وأتم دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج السعودية تتعلق بمكافحة الإرهاب، وقبل ذلك نشأ وتعلم في العاصمة الرياض وفيها أنهى مراحل التعليم الأساسية، ومنذ أن تولى الموقع القيادي مسئولاً عن الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية، بدأ بإعادة ترتيبها وهيكلتها، وهيأ لها مسارات حديثة للتواصل مع الجمهور.
ولاح نجم الأمير محمد بن نايف -حفظه الله- وارتفع وبات اسمه حاضراً في وسائل الإعلام، من دون أن يصرح لواحدة منها، وذلك مع ارتفاع وتيرة الإرهاب في المنطقة، خاصة مع الأحداث التي شهدتها المملكة العربية السعودية بعد عام 2002، وظهور المعركة العلنية مع تنظيم القاعدة، وما قدمته الأجهزة الأمنية في ظرف زمني قياسي، من قدرة على تفكيك التنظيم وصد عملياته قبل حدوثها، وكان مثالاً للقائد المخلص الذي يحرص على تطور ونمو المواطن السعودي، وبعد تعيينه وزيراً للداخلية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- سوف يضاف لمهام سموه الجسام مهام أخرى هو قادر على تحملها بعون الله تعالى وتوفيقه.
نسأل الله تعالى أن يعين سمو الأمير ويوفقه ويسدد خطاه ويبارك بجهوده وجهود العاملين معه، كما نسأله سبحانه أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(*) الإدارة العامة لتطوير الخطط والمناهج بوكالة الجامعة لشئون المعاهد العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
a.m.alrayes@hotmail.com