يأتي ذلك القرار الحكيم والموفق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله ورعاه-.. والقاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية بمثابة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب مثل ما يأتي تقديراً لدور ذلك الرجل الرمز والمثل الذي ظل ينهل من معين خبرات والده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز- طيب الله ثراه-.. خلال مراحل تشييد تلك الصروح الأمنية الشامخة التي كانت له المساهمة فيها حتى وصلت إلى ما وصلت إليه.. مما أعطاه من الخبرة والمعرفة ما جعله المؤهل للقيام بمثل ما كان يقوم به والده الذي سيسير على نهجه ويترسم خطاه.. كيف لا ولديه من الملكات والمواهب والقدرات ما يجعله حقيقا بالنجاح والتميز.. ناهيك عما لديه من ثراء معرفي تعززه التجارب والممارسات الناجحة كل ذلك مما صار مبعث السعادة لدى كل مواطن حين صار هذا الاختيار الموفق لتعيين سموه وزيراً للداخلية.. ذلك الرجل الذي يجب أن يقف الجميع معه وحوله لشد أزره ومساعدته لأن الأمن ورعايته والمحافظة عليه مسؤولية الجميع.. ولاسيما ونحن نجتاز مرحلة تستهدف فيها عقيدتنا ووحدتنا وثرواتنا.. من أولئك المتربصين ممن لا يخفون مدى عدائهم لهذا البلد الآمن المطمئن والنيل منه.. أولئك الذين لا يسعدهم ولا يسرهم ما بلغناه من تطور وما نعيشه من أمن ورخاء.. فهنيئاً لسمو الأمير محمد بن نايف على هذه الثقة الغالية مقرونة بتهنئة كل المكبرين لجهده والمقدرين لحسن بلائه سائلين الله أن يعينه ويحفظه ويبره كما بره بوطنه ومواطنيه وحمايته أمنه وأمن مواطنيه.