قرار تعيين سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله تعالى- قرار صائب واختيار موفق، والرجل المناسب في المكان المناسب خلفاً لسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز الذي قد تكون له أسبابه الخاصة لطلب الإعفاء، وهو الذي قد خدم بلده أكثر من أربعين عاماً عندما كان نائباً لأمير منطقة مكة المكرمة حتى عين وزيراً للداخلية، وسمو الأمير محمد بن نايف لسنا بحاجة إلى سرد إنجازات سموه الأمنية لأنه وبصراحة من الصعب جداً حصرها في مقال أو حتى في كتابتها في كُتب لأن إنجازاته يجب أن تكتب بمداد من ذهب، فهو رجل أمن يشهد له الجميع بشجاعته وحكمته وآرائه السديدة، وقد عالج ملف الإرهاب بطريقة علمية وبدراسة سياسية فريدة من نوعها، وقد شهد له العالم بأنه المسؤول الذي يقود أكبر حملة لمكافحة الإرهاب في العالم بأجمعه، وقد وصفه بذلك الإعلام الغربي حيث وصفته إحدى الصحف الغربية وهي صحيفة الواشنطن بوست بهذا الوصف قبل عدة سنوات ومحاولات الاغتيال التي تعرض لها سموه الكريم من الفئة الضالة أكبر دليل على تصديه لهذه الفئة وإجبارها على الرحيل من بلادنا ولتبقى بلادنا في أمن وأمان، وسمو الأمير محمد بن نايف هو من فتح بابه لمن عاد تائباً راجعاً, من تلك الفئة الضالة بل وفر له سبل التأهيل من قبل مؤسسات الدولة التي بحد ذاتها تسمح للتائب مواصلة حياته بشكل طبيعي. وما يسعنا إلا أن نهنئ سمو الأمير محمد على هذه الثقة الملكية الغالية من قائد مسيرتنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين تعيينه وزيراً للداخلية نعلم جيداً أن المهمة صعبة والمسؤولية كبيرة، ولكن على ثقة كبيرة من أن سموه قدر المسؤولية وقدر التحدي، ونسأل الله أن يوفقه لما يحب ويرضاه من القول والعمل واللهم احفظ ولاة أمرنا، واللهم من أرادنا أو أراد بلادنا وأمننا بسوء فاجعل تدميره في تدبيره هذا والله من وراء القصد.
- وادي الفرع