تفاعلاً مع ما كتبه أحد الإخوة في عزيزتي الجزيرة بتاريخ 11 ذي الحجة 1433هـ بعنوان: (اتركوا المعارضات فالمسؤولون أعرف منكم. مناشداً من يعترضون على تنفيذ المشروعات الحكومية أن يكفوا عن معارضاتهم وأن يتركوا للجهات المسؤولة حرية تنفيذ المشروعات بالطريقة التي تراها مناسبة وتخدم مصلحة الجميع. ولأن كثرة الخلافات والمعارضات على تنفيذ أحد المشروعات قد يتسبّب في تأخير تنفيذه وربما في عدم تنفيذه أو نقله إلى إحدى الجهات التي يفتح فيها الجميع صدورهم للترحيب به والتعاون في ذلك بتوفير القروض اللازمة أو التنازل عن بعض الملكية لصالح هذا المشروع.
هذا هو التعامل الإيجابي الذي يفترض أن يتحلّى به المواطن خدمة للصالح العام وليست المعارضات وإشغال الجهات المسؤولة بكثرة الشكاوي والخلافات.
وأذكر على سبيل المثال الخلاف الذي حصل بشأن المكان المناسب لبناء جامع الملك فهد - رحمه الله- في محافظة الرس، حيث تسبّب هذا الخلاف في نقله إلى مدينة أخرى وهو جامع مميّز في مرافقه ومواصفاته التي لا يتوفر مثلها في سائر الجوامع الأخرى. والمرجو أن يتحقق على أيدي أبنائه الأوفياء لوالدهم تعويض الرس بجامع بديل أو إعادة بناء وتوسعة أحد الجوامع المحتاجة كالجامع الكائن في حي المطار والجامع الكائن في حي الزهرة والجامع المجاور لدوار الحضانة. وهناك المعارضات الخاصة كالمعارضة على تنفيذ أو استكمال تنفيذ طريق بدعوى مروره في أحد الأملاك الخاصة كالمعارضة على استكمال تنفيذ امتداد شارع عثمان بن عفان وربطه بطريق الرس - الأحمدية المتوقف منذ مدة طويلة، وكان الواجب على البلدية أن تقوم بمخاطبة الجهات الإدارية المسؤولة للبت في هذه الإشكالية بما يحقق استكمال تنفيذ هذا الطريق ويحفظ حق أصحاب الملك بالتعويض المالي حسب النظام أو بالتعويض بأرض بديلة بالقدر الذي يرضيهم. وهذا هو المتبع في مشروعات الطرق الأخرى.
محمد الحزاب الغفيلي