|
كتب - عمار العمار:
أهلينا الراقي على بعد خطوة واحدة فقط من تسجيل اسمه في سجلات الاتحاد الآسيوي والتأهل لكأس العالم للأندية، عندما يخوض ظهر اليوم السبت في تمام الساعة الواحدة والنصف بتوقيت السعودية المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم أمام فريق أولسان الكوري الجنوبي على استاد أولسان التاج الكبير بمدينة أولسان الكورية، وتبدو المعنويات الأهلاوية كبيرة وتعانق السماء خصوصاً بعد تخطيه لغريمه التقليدي الاتحاد في نصف النهائي، وننتظر من الأهلي العودة بالكأس بحول الله ليلحق بالهلال والاتحاد وليطرز اسمه بمداد من ذهب في سجلات أبطال المسابقة.
النهائي رقم 27 لأندية القارة الآسيوية سيشد أنظار المتابعين الرياضيين إليه للتعرف على بطل القارة والممثل الآسيوي في بطولة أندية العالم التي ستقام في اليابان في السادس من ديسمبر القادم.
ويدخل ممثلنا الأهلاوي بعد رحلة صعبة وموفقة في المسابقة واستحق الوصول للنهائي وبجدارة وللمرة الثانية في تاريخه بعد المحاولة الأولى عام 1986، والتي خسر فيها على أرضه أمام بوسان (دايو) الكوري الجنوبي 1-3، فيما سيكون الحضور الأول في تاريخ فريق أولسان في النهائي.
المباراة في الميزان الفني
الفريق الأهلاوي يدخل هذه المباراة باستعدادات مميزة ووصل لمدينة أولسان يوم الأحد الماضي ليضع اللمسات الأخيرة لهذا النهائي بشكل مميز على الرغم من بعض الغيابات المؤثرة بغياب منصور الحربي وكذلك عدم تأكد مشاركة كامل الموسى وغياب ياسر الفهمي للإصابة، وسيلعب الأهلي بطريقته المعتادة 4-4-2 وسيكون الاعتماد الأكبر على خط وسطه بتناقل الكرات بشكل سلس من أجل الوصول لمرمى الخصم وتهديده من العمق، ويتميز الفريق الأهلاوي بالتجانس الكبير على مستوى خط الهجوم والوسط بشكل أكبر في ظل مشاركة الثنائي فيكتور والحوسني كمهاجمين أمام الثلاثي الجاسم ومصطفى بصاص وموراليس، وستكون مهمة الوسط الأهلاوي الاستحواذ على منطقة المناورة وتغذية المهاجمين بكرات بينية لضرب قوة الدفاع الكورية، وبغياب الحربي سيفتقد الفريق الأهلاوي للمساندة الهجومية من الطرف الأيسر وسيتكفل كامل المر بالمساندة الهجومية من الطرف الأيمن ولكن بحذر خوفاً من استغلال مكانه من الهجوم الكوري، فيما سيشترك محمد مسعد بديلاً للحربي كما هو متوقع ولكن مهامه ستكون دفاعية، وظهر العمق الدفاعي الأهلاوي في المباريات الماضية متوازناً وصلباً بقيادة الكولمبي بالومينو وبجانبه عقيل بلغيث وأمامهما لاعب المحور معتز الموسى. وعلى مستوى حراسة المرمى منح عبدالله المعيوف الحراسة الأهلاوية الكثير من الاطمئنان ولكن يعاب عليه خروجه الخاطئ في بعض الأحيان.
على الطرف الآخر ربما يكون فريق أولسان أفضل الفرق الآسيوية في البطولة على مستوى النتائج والمستويات، وجاء تميزه واضحاً طوال المباريات، واتضح ذلك من عدم خسارته لأي مباراة حتى الآن، ويمتلك الفريق في صفوفه لاعبين محليين وأجانب مميزين، ويعتمد بشكل كبير وواضح على السرعة في تنفيذ الألعاب الهجومية واستغلال سرعة أطرافه وإجادة استغلال المساحات الخلفية للدفاعات المقابلة بقيادة الدولي الكوري لي كيون هو والبرازيلي رافينا والكولمبي فيليز، كما يعتمد الفريق الكوري كذلك لعب الكرات العالية بشكل مميز لاستغلال طول قامة المهاجم الخطير كيم شين ووك لتوجيهها لزملائه، وعلى المستوى الدفاعي يعتبر دفاع الفريق قوياً بتواجد الخبيران كواك تاي وكانج مين.