بغداد - ا ف ب:
ألغى العراق صفقة تسليح مع روسيا تفوق قيمتها 4.2 مليار دولار إثر شبهات بالفساد، حسبما أفاد مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي أمس السبت.
وأكَّد الموسوي لوكالة فرانس برس أن «الصفقة ألغيت»، موضحًا أن المالكي قرَّر بعد عودته من موسكو ونظر إلى بعض شبهات الفساد التي شابت الصفقة، قرَّر إلغاءها وإعادة النَّظر بصورة كاملة ابتداء من التعاقد والأسلحة ونوعيتها إلى اللجنة المشرفة على العقود.
وكانت روسيا أعلنت خلال زيارة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في أكتوبر الماضي أنها وقعت مع العراق عقود تسلح بقيمة تفوق 4.2 مليار دولار لتصبح بذلك مجددًا أحد أكبر مزوِّدي هذه الدَّوْلة بالسِّلاح بعد الولايات المتحدة.
وأفاد بيان صدر عن الحكومة الروسية الثلاثاء ونقلته وكالات الأنباء أن وفودًا عراقية قامت بزيارات عدَّة إلى روسيا هذه السنة بهدف التفاوض على سلسلة عقود تسلح وقعت خلال النصف الثاني من العام 2012م.
وصرح الموسوي أن «رئيس الوزراء قرَّر فتح تحقيق في هذه الشبهات» رافضًا الكشف عن اسم أيّ مسؤول متورط في هذه الملف في الوقت الحالي. وتُهدِّد المعارك التي تمزق سوريا بالإطاحة بهذا النظام الذي يتزعمه بشار الأسد الذي يُعدُّ أهم حليف عربي لموسكو مما دفعها إلى البحث عن إقامة تحالفات في أماكن أخرى.
وأضاف البيان أن «أعضاء الوفد اطلعوا على الإنتاج العسكري الروسي وبحثوا اقتراحات تقنيَّة وتجاريَّة لتسليم معدات روسية مع ممثلي روسوبورون-اكسبورت ووقعوا سلسلة عقود بقيمة تفوق 4.2 مليار دولار»، أيّ ما يوازي 3.3 مليار يورو وأوضحت الوثيقة أن المفاوضات جرت اعتبارًا من أبريل وكذلك في يوليو وأغسطس لكنَّها لا تشير إلى نوع الأسلحة المعنية.
وكانت صحيفة فيدوموستي الروسية ذكرت قبل زيارة رئيس الوزراء العراقي أن الصفقة تشمل خصوصًا 30 مروحية هجومية من طراز مي-28، و42 بانتسير-اس1 وهي أنظمة صواريخ أرض - جو.