قرأتُ تقريراً عن مضار الهيل، يتضمن 19 ضرراً، كل ضرر أشد من أخيه! بعض هذه الأضرار مؤكدة، وبعضها الآخر شبه مؤكدة. وتساءلتُ بعد قراءة التقرير:
- أليس من جهة ما، في وزارة ما، تضع على عاتقها توعية الناس وتثقيفهم بمضار ما اعتادوا على أكله أو شربه؟!
الهيل زاد يومي لنا، نتزود به صبح مساء، ومع كل هذه الأضرار التي يشير إليها التقرير فمن المفترض أن ننصح الجميع، ليس بالامتناع عنه، لكن على الأقل تخفيفه. وربما سيجعلنا التقرير ندرك لماذا هذه الشكاوى الصحية المستمرة من الأجيال متوسطة وكبيرة العمر، خاصة من أولئك الذين يدمنون الهيل في قهوتهم وأطعمتهم. ولن أقول إن الهيل هو السبب؛ لأن هناك من كانوا ولا يزالون يعتبرون الهيل نشيدهم الوطني اليومي، ومع ذلك لم يشموا في حياتهم رائحة مستشفى، لكنني سأسمع للقائل الذي قد يقول بأن هذه الحالة قد تشبه حالة الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في عاصفة الصحراء، فأصيب بعضهم بعد عودته لبلاده بأمراض خطيرة ومميتة، وبعضهم لم يصب بأي أذى.
أنا منحاز دوماً للتوعية الصحية أكثر من انحيازي للمباهاة بالإنجازات الطبية! فماذا سيفعل لي الطب إذا تسبب لي هذا الغذاء أو ذاك في مرض عضال لا شفاء منه؟!