*بتجربته الأمنية الناجحة, واقتداره الإداري المتميز جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لسمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزيراً الداخلية وهو ابن هذه الوزارة الذي حمل وعالج ملفاتها الشائكة بنجاح وتوازن, وقد استفاد كثيراً من خبرات ومعايشته لسمو والده الغالي نايف بن عبدالعزيز عليه رحمات الله ورضوانه ثم سمو عمه الأمير أحمد بن عبدالعزيز, حيث عمل معهما وبقربهما مسؤولا متفانيا متحملا المسؤولية بكل جديه واقتدار.
إن اختيار ولي الأمر لسمو الأمير محمد بن نايف اختيار حكيم بعد طلب سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز إعفاءه بعد عقود من العطاء, لقد لقي هذا الاختيار قبولا من المواطنين, فالملك عبدالله هو أعرف الناس بقدرات الأمير محمد وجهوده بل جهاده في سبيل الحفاظ على أمن هذا الوطن وحفظ «سلمه الاجتماعي» ليظل هذا الوطن منذ أسسه ورسخ وحدته وأمنه الملك عبدالعزيز رحمه الله, وحتى عهد خادم الحرمين الملك عبدالله وهو واحة أمن ودوحة استقرار وإلى الأبد بحول الله.
***
* إن سمو الأمير محمد بقدر ما منحه الله من بعد الرأي والحزم في العمل والجدية في حمل المسؤولية فإنه أكرمه «ببُعد فكري» جعله يتبنى مبدأ الحوار الذي دعا إليه الملك عبدالله ووالده الأمير نايف الذي كان رحمه الله يراهن على أن استقرار الوطن ومحاربة الإرهاب يتم بالقضاء على الانحراف الفكري, وقد حققت المملكة في هذا الجانب نجاحا كبيراً بإتباعها: نهج المعالجة بالأسلوب الأمني واستباق الحدث, وفي ذات الوقت سلوك نهج الفكر ومحاربة الفكر الضال بالفكر السليم وقد شهدت بنجاح هذا النهج الدول الكبرى.
***
من هنا ترجم الأمير محمد بن نايف هذه الرؤية الفكرية لفتح طريق آخر لهداية الضالين بالحجة والرأي والإرشاد والمناصحة فكان «مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة» الذي حقق نجاحا مشهوداً في هداية عدد كبير من الضالين حيث أضحوا عناصر صالحة تتمسك بدينها على بصيرة وتخدم وطنها على صلاح, وبالطبع لا عبرة لمن شذّ منهم ولم تفد بهم نصيحة أو توجيه فهؤلاء يكون ردّ شرهم بالأسلوب الأمني.
***
* أما «حسه الإنساني» فقد رأينا هذا الرجل القوي في مواقع القوة كيف يحنو على أطفال الشهداء, وكيف يتأثر وهو يزور الجرحى, وكيف يبادر لمعالجة المرضى, وكيف - أخيراً - يعطى بسخاء لرجل أمن يستحق أو أسرة أخرى محتاجة.
***
* إن المسؤوليات أمام سمو الأمير محمد بن نايف عديدة في عصر «عولمة الجريمة» الذي تداخلت فيه الثقافات والمشكلات, وزارت فيه المؤثرات والسلبيات - ولكن الأمير محمد - بدعم «خادم الحرمين وسمو ولي عهده» قادر بحول الله على حمل وتحمّل ملفات الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي بخبرته المتراكمة ومنجزه المعروف, وسموه ليس غريبا على العمل فهو ابن الداخلية وابن هذا الوطن الذي وهبه شبابه ووقته, وفيض فكره وهدوء ليله.. إنه رجل العطاء البعيد عن الأضواء, وإن قيادة هذا الوطن وأبناءه يقفون معه ومع رجال أمننا واعين ومساندين ليبقى ويظل هذا البلد آمنا بحول الله.
اللهم احفظ هذا الوطن مستقرا تجبى إليه ثمرات كل شيء.
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi