|
جدة - حمود البقمي:
خسر الفريق الأهلاوي مباراة نهائي آسيا أمام فريق أولسان الكوري بثلاثة أهداف دون مقابل سجل الهدف الأول عند الدقيقة (13) من الشوط الأول فيما سجل الهدفان الثاني والثالث في شوط المباراة الثاني.
الشوط الأول
مارس الفريق الكوري ضغطاً رهيباً على مرمى الأهلي منذ الثواني الأولى للقاء، حيث توالت الفرص المهدرة من مهاجمي أولسان وسط تراجع أهلاوي تام إلى المناطق الخلفية وتحفظ دفاعي كبير بتواجد الثلاثي معتز الموسى ووليد باخشوين ومصطفى بصاص في منطقة محور الارتكاز، قبل أن تتكلل جهود أولسان الكوري بتسجيل الهدف الأول عبر قائد الفريق ومدافعه تاي هو والذي ارتقى لكرة نفذت من خطأ على الطرف الأيسر ليرسل رأسية عانقت شباك عبد الله المعيوف (13).
ولم يكتف أولسان بالهدف الذي سجله، بل واصل الضغط على مرمى الأهلي في محاولة لتسجيل الهدف الثاني، بينما احتاج الأهلي لمرور العشرين دقيقة الأول ليتحرر من الضغوطات الكبيرة التي فرضت عليه ويبدأ في ترتيب صفوفه ومبادلة الفريق الكروي في تنظيم الهجمات والوصول إلى المرمى بعد تحركات الثلاثي تيسير الجاسم وفيكتور سيموس وعماد الحوسني، بدوره واصل الفريق ضغطه الهجومي من الناحية اليسرى للفريق الأهلاوي والتي تواجد بها الظهير الشاب حيدر العامر.
لتأتي أخطر الفرص الأهلاوية في النصف ساعة الأولى عبر ركلة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء تحصل عليها الأهلي بعد إعاقة المهاجم عماد الحوسني ليتقدم لها فيكتور سيموس ويسدد لكن حارس أولسان تمكن من التصدي لها، وكانت تلك الفرصة مفتاحاً بداية لسيطرة أهلاوية في الربع الساعة الأخيرة من الشوط ووصول متجدد لمرمى أولسان كان أولاً عن طريق الثنائي معتز الموسى وفيكتور سيموس اللذان واجها المرمى أولاً عن طريق الموسى، حيث تجاوز الحارس وسدد في أحد مدافعي أولسان قبل يعود فيكتور للتسديد إلا أن كرته ارتطمت في المدافعين، فيما وصل الأهلي مرة أخرى عبر تسديدة قوية لمعتز الموسى إلا أن كرته تجاوزت العارضة بقليل..
شوط المباراة الثاني
عاد الفريقان بنفس التشكيل وطريقة الأداء السريعة التي كانت مع نهاية الشوط الأول ورغم سيطرة الفريق الكوري إلا أن لاعبو الأهلي كان التركيز في ألعابهم الهجومية واضحاً وأفضل من أداء الشوط الأول خاصةً الهجمات التي تصل إلى فيكتور سيموس. في الجانب الآخر ركز فريق أولسان على الهجمات المرتدة السريعة والتي شكلت خطورة كبيرة على المرمى الأهلاوي الذي عانى دفاعه كثيراً من كرات الفريق الكورية العرضية التي تميز الكوريون في تنفيذها واستغلال طول القامة لعدد من لاعبيه إلا ان تركيز المدافع الاهلاوي بالومينو ومشاركاته بتركيز مع العرضيات الكورية كان مميزاً واستطاع السيطرة على الكرات العالية. وعند الدقيقة (62) تحصل وليد باخشوين على خطأ قريب من منطقة الجزاء تنفذ ويبعدها حارس المرمى ويلحق بها عقيل بالغيث يلعبها مقصية تعتلي المرمى. ورغم الحضور الاهلاوي خلال هذه الدقائق في محاولة لتعديل النتيجة إلا ان الكوريين عززوا تقدمهم في الدقيقة (67) تقدمهم بهدف آخر من كرة ثابتة لعبت من منتصف الملعب على رأس المدافع الكوري الذي هيأها للمهاجم البرازيلي رفائيل المتمركز أمام المرمى ليلعبها على يسار المعيوف هدفا ثانيا لفريق اولسان. وبعد الهدف مباشرة حاول مدرب الاهلي التشيكي جاروليم تعزيز وسط فريقه بلاعبين وذلك لتنشيط الألعاب الهجومية حينما زج بمحسن العيسى وعبدالرحيم جيزاوي بدلاً من عماد الحوسني الذي لم يقدم شيئاً في هذه المباراة ومعتز الموسى الذي تحصل على بطاقة صفراء وشاب ألعابه الحماس وارتكاب الأخطاء مما اجبر جاروليم على استبداله خوفاً من ان يتحصل على بطاقة حمراء ويخسر لاعباً وهو متأخر بالنتيجة. وفي غفلة الاندفاع الاهلاوي على مرمى اولسان يعود اولسان عند الدقيقة (74) بتسجيل هدفه الثالث عن طريق لاعبه كيم سو. الذي تلقى كرة عرضية من الجهة الاهلاوية اليسرى تتجاوز المدافعين وتجد كيم المتمركز جهزها لنفسه ووضعها قوية على يسار المعيوف. وبعد دقيقتين من هذا الهدف كاد المشهد ان يتكرر بهدف كوري آخر بنفس الطريقة إلا ان الكرة مرت بجوار القائم الاهلاوي. وقبل نهاية الوقت الاصلي بخمس دقائق يزج جاروليم بالارجنتيني ماروليس بديلاً لتيسير الجاسم. وتستمر السيطرة الكورية وتراجع الاداء بالجانب الاهلاوي جراء تأثير النتيجة على لاعبيه. وكاد اولسان ان ينهي المباراة برباعية لولا راية الحكم المساعد التي الغت الهدف الذي سجله المهاجم كيم سون كرة عرضية خطفها برأسه ووضعها في مرمى المعيوف قبل ان يرفع الحكم المساعد الراية التي الغت هذا الهدف. بعدها تحصل الاهلي على كرة الهدف الوحيد إلا ان الحارس الكوري ابعدها ببراعة لتعود للجيزاوي الذي سددها بجوار القائم ليطلق الحكم الاسترالي صافرته منهياً المباراة بفوز اولسان الكوري بثلاثة اهداف دون مقابل للأهلي.