على مدى الأعوام الماضية كان للخيام التي أقامتها الدولة وفقها الله، في مشعر منى دور فاعل في إسكان وراحة ضيوف الرحمن من الحجاج، ومع تزايد أعداد الحجاج ونظرا لزيادة الطاقة الاستيعابية لمشروع جسر الجمرات وكذلك التوسعات الكبيرة في المسجد الحرام والمسجد النبوي وتطوير وتحسن وسائل النقل ودخول قطار المشاعر في خدمة الحجيج، فإن الحاجة باتت قائمة لتطوير وزيادة طاقة مشعر منى لاستيعاب أعداد أكبر من الحجاج من خلال دراسات علمية وهندسية تزيد الطاقة الاستيعابية مع المحافظة على الشكل العام وخصوصية المشعر، وبما يوفر الراحة ويحقق شروط الأمن والسلامة للحجاج. وعليه فإن إقامة إسكان متعدد الأدوار على جانبي مشعر منى الشرقي، والغربي بطول المشعر وبعرض مائة وعشرين متراً لكل إسكان قد يحقق الأهداف المنشودة، ويزيد الطاقة الاستيعابية لمشعر منى بما لا يقل عن مائة ألف حاج لكل دور بإذن الله.
على أن ينفذ ذلك على هيئة كباري ملاصقة للجبال من الجانبين، ويقسم كل دور إلى ثلاثة مسارات على النحو التالي:
1- المسار الأول بعرض عشرين مترا من جهة الجبل لمرور السيارات في اتجاه واحد فقط.
2- المسار الثاني بعرض عشرين مترا للمشاة.
3- المسار الثالث بعرض خمسين مترا وهذا لسكن الحجاج بحيث يعطي كل مطوف أو حملة مساحة 120×50= 1600م 2 أو أكثر مفصولة إلى قسمين 50× 50 للرجال، ومثلها للنساء وبينها خدمات 20× 50 ويكون السكن مفتوحا على طريق المشاة المحدد بالمسار رقم (2) وعلى المسار المخصص للخدمات العامة رقم (4).
4- المسار رقم (4) بعرض عشرين مترا والمطل على المشعر، ويستخدم للخدمات وبه أبراج كهربائية ودرج لمن يرغب النزول أو الطلوع من مستوى إلى آخر أو إلى مشعر منى. والله من وراء القصد،,,.
علي محسن القحطاني - الطائف