أثنى متقاعدو الصندوق العقاري على أنفسهم أثناء تكريمهم بقولهم إن المكسب الحقيقي الذي خرجوا به هو أنهم تشرفوا بخدمة المواطنين وإنجاز معاملاتهم بيسر وسهولة وأود التعليق بهذه الملاحظات:
1- حتى وقت قريب لم يتبع الصندوق سياسة جادة في تحصيل الأقساط مما تسبب في تراكمها على المقترضين ومن ثم تأخر عملية الإقراض وقد تدارك الصندوق هذه السلبية مؤخراً وصار يستحصل الأقساط بالحسم من رواتب الموظفين، أما غير الموظفين وفيهم أثرياء وموسرون ففي حكم المعفون من التسديد لعدم وجود آلية لذلك.
2- الإعفاءات الخاصة التي حصلت شملت جميع المقترضين المنتظمين بالتسديد وغير المنتظمين فكانت هذه الإعفاءات بمثابة حافز لعدم التسديد بانتظار إعفاءات مستقبلية أخرى يستفيد منها المماطلون.
3- عدم وجود فروع للصندوق عدا فرع واحد على مستوى المنطقة الإدارية يكون مقره مركز المنطقة كما في منطقة القصيم وفي هذا مشقة على المقترضين في كافة المحافظات الذين يراجعون الفرع من مسافات بعيدة عبر طرق تعج بالحركة وبالحوادث المرورية الخطيرة وكم من طالب قرض قضى نحبه في طريق ذهابه أو إيابه لهذا الغرض.
4- هواتف الصندوق في المركز الرئيسي لا ترد بما فيها السنترال، وقد حاولت بنفسي أن أجد من يفيدني برقم الفاكس الخاص بهم دون جدوى وبعد جهد جهيد حصلت عليه بطريقة خاصة وأرسلت من خلاله الرسالة التي لدي وذلك قبل عدة أشهر، ولم أجد حتى الآن من يفيدني بوصولها أو برقم قيدها، فضلاً عما تم بشأنها فكيف يتم إنجاز معاملات المواطنين بيسر وسهولة مع عدم وجود فروع للصندوق وعدم الرد على استفساراتهم الهاتفية. وليت الصندوق يكون له أسوة بإمارة منطقة القصيم الذين يبلغون المواطن عبر جواله بأخبار معاملته من بدايتها إلى نهايتها ولا يحوجونه إلى أي مراجعة، هذا هو التعامل الذي يمكن الثناء عليه، أرجو أن يهتم المسئولون بهذه الملاحظات ويعملون على تلافيها وفقهم الله.
محمد الحزاب الغفيلي