|
الرياض - محمد السنيد - الأمم المتحدة - دمشق - وكالات:
بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض مساء أمس مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لمناقشة تطورات الأوضاع في سورية. وذكر بيان رسمي وزع في الرياض مساء أمس أن الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية بدأ أعماله لبحث الأزمة السورية وتطوراتها. وأكد وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جبر آل ثاني للصحفيين بعد الاجتماع ان الجانبين عقدا محادثات مطولة بخصوص الوضع في سوريا وسبل ايجاد حلول. وأضاف ان الجانب الخليجي كان له وجهة نظر وأن روسيا كان لها وجهة نظر أخرى ولم يصل الجانبان الى اتفاق في وجهات النظر. وكان وزير خارجية روسيا قد طالب خلال المؤتمر الصحفي بتوحيد المعارضة السورية في الداخل والخارج . وقال نحن نناشد كافة المعارضين ليتحدوا ويشكلوا طاقم مفاوضات ويكونون على استعداد للحوار. وكان النظام الأسدي قد اعتبر أمس الاربعاء ان اجتماع المعارضة السورية في الدوحة قبل ايام هو اعلان حرب وان اعتراف فرنسا بالائتلاف الذي خلص اليه الاجتماع موقف غير اخلاقي بحسب ما قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد . وقال المقداد قرأنا اتفاق الدوحة (الذي توصلت اليه المعارضة) الذي يتضمن رفضا لأي حوار مع الحكومة معتبرا ان هذا الاجتماع هو اعلان حرب. وأبدى المقداد استعداد نظام الاسد للحوار مع المعارضة السورية التي تكون قيادتها في سوريا وليست بقيادة الخارج او صنيعة منه. وتوافقت اطياف المعارضة السورية على تشكل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بعد ضغوط دولية وعربية. إلى ذلك رحب الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس بتوحيد صفوف المعارضة السورية لكنه اكد انه غير مستعد للاعتراف بالائتلاف المعارض الجديد كحكومة في المنفى وذلك بعدما اعتبرت دمشق ان اجتماع المعارضة في الدوحة هو(اعلان حرب).
وقال اوباما في مؤتمر صحافي ارحب بكون المعارضة السورية اسست مجموعة يمكن ان تكون متجانسة اكثر من السابق سنتحدث اليهم لكنه تدارك(نحن غير مستعدين للاعتراف بهم كحكومة في المنفىالا اننا نعتقد انها مجموعة تتمتع بصفة تمثيلية). واضاف اوباما نعتبرها بمثابة تمثيل شرعي لطموحات الشعب السوري معرباً عن الاختلاف مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند الذي اعلن الثلاثاء ان فرنسا تعترف بالاتئلاف الوطني السوري على انه الممثل الوحيد للشعب السوري وبالتالي بمثابة الحكومة الانتقالية المستقبلية لسوريا الديموقراطية. وعلى صعيد عسكري قال دبلوماسيون: انه تم العثور عثر على شحنة من اسطوانات الجرافيت التي يمكن استخدامها في برنامج للصواريخ ويشتبه بأنها جاءت من كوريا الشمالية في مايوآيارعلى متن سفينة صينية في طريقها إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة فيما يبدو. وأوقفت السلطات الكورية الجنوبية السفينة في ميناء بوسان الكوري الجنوبي. وقال المبعوثون: ان الإسطوانات كانت متجهة إلى شركة سورية تسمى قطع الغيار الكهربائية. وأبلغ مسؤولون كوريون جنوبيون لجنة عقوبات كوريا الشمالية المنبثقة عن مجلس الأمن بمصادرة الشحنة في24من أكتوبر تشرين الأول. وأضاف المبعوثون قولهم إن الصين عرضت المساعدة في التحقيق في ظروف الحادث وملابساته. وقال دبلوماسي يبدو ان الاسطوانات كانت مطلوبة لبرنامج صاروخي في سوريا. وأكدت لنا الصين انها ستجري تحقيقا بشأن ما يبدو أنه انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.