جاء تأهل فريقي هجر والهلال إلى نهائي كأس الاتحاد السعودي للشباب للفئة الممتازة مستحقاً عطفاً على ما قدمه الفريقين منذ انطلاقة البطولة وحتى وصولهما إلى المباراة النهائية حيث تصدر الفريقان مجموعتيهما في دوري المجموعات من خلال تصدر هجر فرق المجموعة الثانية والتي ضمت إلى جانبه الاتحاد والشباب والاتفاق وحقق الفوز في خمس مواجهات وتعادل في مواجهة واحدة ليلتقي الأهلي في الدور قبل النهائي على أرض الأخير في جدة وتغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد فيما جاء تأهل الهلال بعد تصدره للمجموعة الثالثة حيث فاز في أربعة لقاءات وتعادل في لقاءين ليقابل التعاون في الدور قبل النهائي ويتغلب عليه في الرياض بهدف دون مقابل.

ومن خلال متابعتي لمشوار الفريقين فإن فريق هجر الصاعد حديثاً للدوري الممتاز جاء تأهله ليعطي إنذاراً للفرق الممتازة أن فريق هجر سيكون له شأن كبير هذا الموسم عطفاً على المستويات الكبيرة التي قدمها والعناصر التي يضمها حيث كان يهدف من خلال منافسات هذه البطولة أن يكون إعداداً للدوري وبالتالي ذهاب الرهبة من لاعبيه كونه يلعب لأول موسم بعد صعوده وهذا يحتاج إلى تأقلم إلا أن لاعبي هجر أثبتوا مهارتهم وجدارتهم بتحقيق الفوز يلي الآخر وبالتالي كوّن له شخصية وبدأت الفرق الأخرى تحسب له حساباً وهذا يعطي دلالة كبيرة على أن الفريق يزخر بالمواهب وما يؤكد كلامي هو أن المدير الفني للفريق الأول بنادي هجر المصري طارق يحيى استعان بأربعة لاعبين من هذا الفريق لتدعيم الفريق الأول في منافسات دوري زين السعودي للمحترفين سيتم إدراجهم خلال الفترة الشتوية في يناير القادم.

في الجانب الآخر يقف الهلال شامخاً هذا الموسم بالعناصر المميزة في صفوفه وهذا نتاج طبيعي بالاهتمام التي تحظى به الفئات السنية بنادي الهلال وتميّزها من خلال الدعم والمتابعة الذي تلقاه من سمو الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير نائب رئيس أعضاء الشرف والمشرف على الفئات السنية بنادي الهلال وبالتالي فكما يشاهد الفريق تميّز العناصر الصاعدة في الهلال ودعمها للفريق الأول بعناصر لها شأن كبير في الكرة السعودية.

ووصول فريقي هجر والهلال إلى نهائي كأس الاتحاد السعودي للمرة الأولى منذ إقرارها حيث إن هذا النهائي هو الخامس في تاريخ المسابقة وبالتالي سيكون هناك بطل جديد لهذه المسابقة فهل يستطيع هجر أن يبقي الكأس في الأحساء كون المواجهة تقام على أرضه وبين جماهيره أم يكون للهلال رأي آخر ويخطف كأس المسابقة . وكل ما نتمناه أن يقدم الفريقين مباراة كبيرة تليق بما يملكانه من مواهب وإمكانيات وأن تحظى المواجهة بحضور جماهيري تعطي المباراة جمالية واحتفالية وتحفز اللاعبين على تقديم كل ما لديهما من مجهود في سبيل إخراج لقاء رائع يمتع الحضور من أرض الحدث أو من خلال المتابعين خلف الشاشة.