الشاعر مهدي بن سعيد أحد أعذب الأصوات المتميزة على الإطلاق في الشعر الرائع والجزل في تاريخ الساحة الشعبية وتحديداً في الجانب الراقي منه بتوثيق ما قدمه للشعر.. نسعد في «مدارات شعبية» بحضوره عبر (سيمفونية وقصيدة أغاني المطر):
الثلج بيدي.. أو إن الثلج بسطورك
ولا هو الياس..؟ مكّن سطوته فيني
هذا ارتعاش يداهمنيّْ في حضورك
لو شفتني بعد.. ما ادري وش تسميني
يجبرني الهاجس ارقى الليل.. وآزورك
بثيابي اللِّي طوال ولا تدفيني
أكتب أغاني مطر تستنبت ازهورك
كم صافحك هاجسي.. مسحوب وهجيني
يا منادم الحزن.. حن الجو لطيورك
حتى السحابة (وله) تبكي مثل عيني
لا تترك الشمس محبوسة ورا سورك
وتطالب الظل ينبت نور بيديني
كل المدى ظلمتك.. كل المدى نورك
اكذب إذا قلت لك غيرك يقديني
الشمس هذي غبية لا لعبت دورك
والليل هذا غبي لو جاء.. ينسِّيني
سنين أجهِّز شراع الحلم لعبورك
شفتك على دفّته ضيف.. وتقهويني
متى يجيب - الشمالي - ثاير عطورك
راح العمر هقوتي ما عاد يمديني
العقل شاف الأمل.. غرقان فـ بحورك
والقلب عيَّا.. يصافح من يعزيني
الشاعر: مهدي بن سعيد