لا أستطيع أن التزم منزلي وأغلق الستائر وأنام بعيداً عما يحدث خارج محيط غرفتي؛ هذه المقولة لا أنساها أبداً للشاعر الراحل نزار قباني، وبحكم عملي الإعلامي سواء المرئي أو المقروء فلا بد أن أكون داخل معترك الحياة وأخوض تفاصيلها واطلع على الأمور التي يخوضها الناس.

هذا دفعني الأسبوع الماضي لزيارة محكمتين في الرياض، والجلوس في القسم المخصص للنساء، ومراقبة سير المعاملات وتقديم أوراقهن وشكاويهن، ومقابلة فضيلة الشيخ في المحكمة.

كما استمعت من إحدى الزميلات وأحد الأشخاص إلى انطباعهم عن مراجعة المحاكم في الرياض ووجدت أنها متشابهة مع تلك التي لدي فوجدت عزيزي القارئ أن أشركك بها.

كما نضع أقلامنا أحياناً على موضع الخلل فنطرحها بشفافية كذلك لا بد أن نذكر الحسن والجيد ونقول للمحسن أحسنت كنوع من الأمانة والتقدير لذا فبعد ما لمست من دقة وحسن معاملة وسرعة في التنفيذ ونظافة في المكان وتيسير في المعاملات فإنني أقول هنيئا للمملكة بآلية عمل هذا القطاع وهو المحاكم ومنسوبيه وهنيئا للمواطن والمقيم على تيسير أموره وحل قضاياه على يد أناس أفاضل أخلصوا لعملهم ودينهم ووطنهم وللإنسان بشكل خاص.

من سوانح الذكريات

رحم الله العلامة حمد الجاسر وكل ما قدم للمشهد الثقافي والأدبي والتاريخي في المملكة، وكنت أردت تكريما له أن يبقى حاضرا من خلال برنامج أستعير اسمه من أحد مؤلفاته وقد وقع الاختيار على “من سوانح الذكريات” الذي تشرفت باستضافة رموز في الثقافة والحياة حكوا عن مشوارهم وآثارهم الإبداعية وما قدموا لمملكة القلب.. قبلة الروح.

رغم كل ما يمكن ان يعرقل التصوير ويجهد الروح وبخاصة ان هناك إصرارا لتصوير الحلقات في مدينة الضيف وبيته ورغم تأجيل بعض الحلقات لظروف الضيف وتأخير أخرى إلا أنني في غاية السعادة أنني التقيت هؤلاء الرائعين والرواد، فتحية للثقافة التي أدور حول نارها كما فراشة النور.

من آخر البحر من قصائدي

وهي الرياضُ

المصمك التاريخ حصن أبي البلاد

المتحف الوطنيُّ بيت تراثها

العاذرية

ديرة الخلان ما طاب اللقاء

وهي الرياض

درعية النخل السخيّ

في الوشم لي أنشودة الصبح الشجي

فإذا تسلل للطريق ظلامها

في البرج لي وطن بهي

ومرافئ وسوانح

وهواية وغواية

وحكاية القلب الشقيّ