|
الدكتور نواف بن صالح الحليسي صدر له كتاب بعنوان «عصر العقيلات» وهو الجزء الثاني من كتاب يتحدث عن تراث نجد مع قوافل تجارة العقيلات..
ويهدف إلى تعريف الشباب بدور الآباء والأجداد من رجالات العقيلات في تراثهم الوطني وهجرتهم إلى خارج ديارهم والذين أسهموا في النشاط التجاري والاقتصادي لمنطقة القصيم.
وقد أشار المؤلف في حوار مع الشيخ عمر سليمان البراك رحمه الله إلى تجارب هؤلاء الرجال..
وقال الشيخ عمر في ذلك الحديث: كان الوالد يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً عندما سافر إلى بلدة بلبيس المصرية حيث كانت معقل قوافل العقيلات وهجرتهم.
ويضيف الشيخ عمر: مرت علينا بعض الظروف والحوادث أتذكر منها أنني كنت مع اثنين من الرعاة نسوق سبعين جملاً وكان عمري 13 عاماً من شبين إلى القناطر وبلبيس وكان الجمل إذا تعب لا تقدر أن تسحبه أو تجبره على السير بل تترك معه الراعي وتتابع أنت سيرك مع باقي الجماعة.
في الطريق تعب جمل وبعد فترة تعب جمل آخر فتركت الراعي الثاني وبقيت وحدي صبياً صغيراً يسوق ثمانية وستين جملاً وأنت لا تقدر أن تضرب الجمل أو تشد عليه لأنه صعب المراس ولا يسير حتى يستريح ودخلت مع قافلة الجمال إلى بلبيس وكانت شوارعها ضيقة فهرولت الجمال مسرعة فكانت تكسر كل شيء في الطريق وأصحاب المحلات يجرون خلفها.
تفاهم الوالد مع الناس المتضررين وأعطاهم حقهم ثم أعطاني درساً عملياً عن قيادة القطيع من الجمال بالذات داخل القرى والمدن.