كتاب (المساكن الفلاحية التقليدية بمحافظة عنيزة) دراسة إثنواركيولوجية، أعدها د. أحمد بن محمد العبودي من كلية السياحة والآثار، قِسم الآثار جامعة الملك سعود. وكتب د. علي العطية في المقدمة يقول:
لقد أثبتت الدراسة حاجتنا الماسة إلى الإبقاء على تراثنا المجيد، والتمسك بقيمه العربية الأصيلة، والفرار إلى وقار سكينته، والتشبع من عبق تكوينه، والتأمل فيما يفصح عنه من ذكريات الآباء والأجداد وربط الأجيال.
وقال المؤلف: تتوارى المساكن الفلاحية الطينية بعنيزة خلف ظلال النخيل الوارف، وما زال الكثير من أنماطها المعمارية ينعم بحالة من السكون بعد أن أدت دورها التاريخي والحضاري، وأمنت المسكن والسكينة.
ومساكن عنيزة اليوم شيء مختلف، لا تمت بصلة لمساكنها القديمة، لا من قريب ولا من بعيد، وهذا نتاج المفارقة الثقافية الحادة بين التقليدية والحداثة التي تنامت بفعل توحيد المملكة وتدفق النفط؛ الأمر الذي أدى إلى ورود السلع والمعدات والآلات ومواد البناء الحديثة.