|
الجوف - محمد هليل الرويلي:
ينعقد منتدى الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية في الفترة من 7-8 محرم 1434هـ «آثار المنطقة انقاذ ما يمكن إنقاذه»بمشاركة عدد من العلماء وأساتذة الجامعات وعدد من أعضاء مجلس الشورى والمفكرين والمثقفين من الباحثين والمختصين والمهتمين كما سيعكس المنتدى صورة نموذجية لما تمتلكه منطقة الجوف من كنوز وطنية تحمل قيمة عالية لما تكتنزه من خصوصية فريدة بالآثار والمواقع القديمة التي توحي لحقبات زمنية قبل حقبة كتابة التاريخ وبعده وسيكون المنتدى إضافة إعلامية مميزة للمنطقة ويعد منتدى الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية من أهم أنشطة المؤسسة وبرامجها وهو إطار منبري حواري يجمع بين صانعي القرار من المسؤولين وبين المفكرين والمثقفين لمناقشة أحد الموضوعات الساخنة التي تهم الوطن والمواطن والمجتمع. ويسهم المنتدى في تعزيز الثقافة الوطنية بأبعادها المختلفة، لا سيما أن فعالياته تشتمل على ندوة رئيسة تتناول في كل موضوع، يشترك في تقديمه نخبة من المتخصصين في المجالات المتعلقة بمضمون الندوة.
يقام المنتدى سنوياً بالتناوب بين الجوف والغاط، وقد أقيمت دورته الأولى في الغاط عام 2007م. ويجري في كل دورة تكريم شخصية سعودية، لها إسهام واضح ومتميز في موضوع ندوة المنتدى. وتشرف على المنتدى هيئة منظمة تتولى اختيار موضوع المنتدى في كل عام وتحديد محاروه واختيار الخبراء والمختصين الذين يمكن أن يثروا موضوعه من خلال تقديم أوراق عمل علمية من خلال خبراتهم العلمية والعملية.
صحوة تراثية كبيرة تدعمها الدولة
أما الدورة الحالية وهي السادسة، التي ستعقد بالجوف خلال الفترة من 7- 8 محرم 1434هـ الموافق (20-21 نوفمبر2012م ) فستحمل بعداً وطنياً عميقاً يجسده عنوانها وشعارها المرفوع (إنقاذ ما يمكن إنقاذه) وهي بلا شك تعنى بالاهتمام بالتراث الوطني والمحافظة عليه، وتنبع أهمية هذه الدورة من كونها تأتي في ظل صحوة تراثية كبيرة تدعمها الدولة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار، تحث من خلالها كافة المواطنين في القطاعين العام والخاص وقطاعات الأفراد المختلفة، على الاعتزاز بتراثهم بجميع مكوناته ؛لأنه يجسد هوية هذه الأمة ويرمز لحضارتها وريادتها عبر العصور التاريخية المختلفة، بل تستهدف هذه الصحوة استنهاضها الهمم وتعزيز البعد الحضاري للتراث الوطني ليؤدي دوره في الحاضر والمستقبل، إذ إنه يشكل عنصراً أساسياً في عملية البناء والتنمية من خلال دعمه للمجالات كافة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها من المجالات.
جاء اختيار هيئة المنتدى لموضوع الآثار في المملكة لهذه الدورة، نظراً لما تمثله الآثار في تاريخ الأمم فهي إحدى مرتكزات التراث الإنساني وتمثل جزءا من السجل الحضاري تحمل فكراً ورؤى لحضارات وفترات تاريخية سابقة لعصرنا الحاضر، وما تعكسه من دلالات تظهر مستوى التطور والتقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي عاشه السابقون، وما يعكسه للأجيال من دعوة لمزيد من التطلع نحو استمرار البناء والتطوير في مفردات الحضارة الإنسانية. كما أن الآثار باتت تشكل دافعاً مهما للاقتصاد السياحي في البلدان المعاصرة، وما يرافقها من تطور في عدد من الصناعات المرتبطة بالسياحة وصناعتها، وتطوير المتاحف الوطنية التي تعد معلما حضاريا لأي بلد.
وغني عن القول إن الآثار بوضعها الحالي ما تزال بحاجة لمزيد من الاهتمام الشعبي والرسمي للعناية بها وحمايتها من مختلف أشكال التعديات سواء بالإهمال أو التخريب أو النهب، فضلاً عن الحاجة الماسة لحفز مراكز البحث العلمي والجامعات الوطنية لدفع مسيرة البحث العلمي الميداني للتنقيب والكشف عن الآثار وترميمها وتطوير مواقعها لتكون مواقع سياحية جاذبة للسياحة، ومحفزة للمستثمرين لإقامة مشروعات سياحية وصناعات مرافقة توفر المزيد من فرص العمل للعديد من أبناء الوطن، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وبرامج التشغيل المحلية.
كما أن الاهتمام برعاية الآثار الوطنية والتراث المحلي يلزم أن ينطلق ابتداء من النطاق المحلي تنظيما ورعاية بمشاركة مختلف فئات المجتمع المدني، فضلاً عن إثارة الاهتمام بحمايته وصونه بحكم كونه ملكاً للأجيال الحالية والمستقبلية، لما يمثله من مخزون تاريخي وثقافي وحضاري لفترات مهمة من تاريخ المنطقة.
أهدف المنتدى
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على آثار المملكة العربية السعودية، وبيان وضعها الحالي، وإبراز أهمية العناية بها وحمايتها من مختلف أنواع التعديات سواء بالتخريب أو النهب أو التجارة أو الإهمال. وإبراز الدور الذي يمكن أن تسهم فيه في تنمية السياحة، واقتراح تصور عام لإثارة الاهتمام العام بالآثار الوطنية وضروة المحافظة عليها كونها تمثل جزءا من التاريخ الإنساني والحضاري، وتمثل أبعادا اقتصادية في الدولة، والتأكيد على الدور الإعلامي في هذا المجال.
محاور المنتدى
من أبرز محاور المنتدى، الاهتمام بالآثار؛ الأبعاد الاجتماعية، والثقافية، والحضارية، والاقتصادية.
* جهود هيئة السياحة والآثار.
* الرؤية المستقبلية للعناية بالآثار.
* الخطوات المأمولة من الدولة والمجتمع والمواطن.
* نتائج استرداد الآثار.
شخصية المنتدى للدورة الحالية
اختارت هيئة منتدى الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية في الدورة السادسة لهذا العام، سعادة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري عالم الآثار المعروف، نظرا لما قدمه خلال مسيرته الأكاديمية والعلمية والميدانية من إسهامات عديدة ومتميزة في مجال آثار المملكة والعناية بها، فقد أشرف على تأسيس أول قسم للآثار بالجامعات السعودية في جامعة الملك سعود 1978م ورأس فريق التنقيب عن مدينة الفاو لنحو عشرين عاما ونيف، وأشرف على النشر العلمي لنتائج التنقيبات والاكتشافات المهمة فيها، ونشر أكثر من ثلاثين كتابا في مجال الآثار والتاريخ، ونشر عشرات الأبحاث العلمية. وله دور فاعل ومؤثر في العديد من المحافل العربية والدولية في المجالات الآثارية.
الهيئة المنظمة
تنظم أعمال المنتدى هيئة مشرفة وفق لائحة معتمدة من قبل مجلس إدارة مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية، وتضم في عضويتها كلا من الدكتور زياد بن عبدالرحمن السديري، والدكتور سلمان بن عبدالرحمن السديري، والدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد، والدكتور عبدالرحمن الشبيلي، والدكتور ميجان الرويلي، والدكتور فلاح السبيعي، وعقل بن مناور الضميري.
ويقام على هامش هذا المنتدى الذي يعقد سنوياً بالتناوب بين الجوف والغاط، معرضا يضم جميع إصدارات المؤسسة، وقد نجحت إدارة المؤسسة في إقامة عدد من دورات المنتدى بشكل منتظم.
المنتديات السابقة
* الهيئات الخيرية السعودية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، الآثار وسبل تجاوزها. (1428هـ/ 2007م)
* الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الاقتصاد السعودي. (1429هـ/ 2008م)
* النظام القضائي السعودي. (1430هـ/ 2009م)
* النظام الصحي في المملكة العربية السعودية. (1431هـ/2010م).
* الإدارة المحلية والتنمية. (1433هـ /2011م).