عقد متحف سمثسونيان بواشنطن أمس الأربعاء مؤتمراً صحفياً للتعريف بمعرض روائع الآثار بالمملكة العربية السعودية الذي سيفتتح اليوم الخميس ويستمر لثلاثة أشهر.
وتحدث في المؤتمر الذي حضره أكثر من 70 إعلاميا يمثلون مختلف وسائل الإعلام العربية والأمريكية والعالمية في واشنطن كل من البروفيسور جوليان رابي رئيس متحف سمثسونيان بواشنطن، والدكتور علي إبراهيم الغبان - نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لقطاع الآثار والمتاحف.
وفي بداية المؤتمر الصحفي قال البروفيسور جوليان رابي رئيس المتحف والأستاذ السابق للفن الإسلامي والعمارة في جامعة أكسفورد إن المعرض يضم قطعاً أثرية ومنها قطع تم اكتشافها خلال السنوات العشر الماضية وهي الاكتشافات التي تعكس تاريخ الحضارات على أرض الجزيرة العربية.
من جانب آخر أكد الدكتور علي إبراهيم الغبان - نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لقطاع الآثار والمتاحف خلال المؤتمر الصحفي أن المعرض يضم عددا من القطع التي اكتشفت في المملكة، مشيرا إلى تفرد هذه الاكتشافات التي يعود بعضها إلى ما قبل تسعة آلاف عام وتعكس حضارة إنسانية متقدمة خلال فترة العصر الحجري الحديث.
وأكد الدكتور الغبان خلال المؤتمر الصحفي أن هناك اعتقاداً لدي غالبية الغربيين أن المملكة العربية السعودية ما هي إلا صحراء جرداء وآبار بترول «وهذا عار من الصحة» واصطحب د. الغبان الإعلاميين في جولة بمعرض روائع الآثار السعودية لتفقد القطع الأثرية التي لوحظ توزيعها بعناية، وخبرة فائقة، شارحاً تاريخ كل قطعة وما تعكسه من تاريخ حفرته في صخر وجبال الجزيرة العربية روافد حضارات متعاقبة وطرق تجارية تقاطعت على أرضها.
وذكر نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن قطع المعرض اختيرت لتعكس المشاركة الفاعلة لإنسان هذه الأرض عبر العصور في صنع التاريخ الإنساني، ودوره في الاقتصاد العالمي عبر العصور والتأثير في الحضارات انطلاقاً من الموقع الجغرافي المميز للجزيرة العربية التي كانت محوراً رئيساً في مجال العلاقات السلمية والثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب، وجسراً للتواصل الحضاري بينها.
ويضم معرض روائع آثار المملكة عبر العصور في متحف «سمثسونيان» أكثر من (320) قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومكتبة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، وتغطي هذه القطع الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر النهضة السعودي.