|
الجزيرة - سلطان المواش:
تحتفل شهب الأسديات بالعام الجديد بعرض مميز من الشهب النيزكية التي تلمع في سماء الأرض تاركة لوحة جميلة على صفحة السماء, والشهب عبارة عن حبيبات صخرية تدخل الغلاف الغازي للأرض بسرعات هائلة مما يسبب في احتراقها نتيجة الاحتكاك لتظهر لنا خطوط مضيئة نستمتع برصدها, ويبدأ موسم شهب الأسديات مع غرة العام الهجري الجديد وتستمر الاحتفالية حتى السادس من محرم, وتعتبر هذه الفترة 1- 6 محرم توقيت دخول الأرض في نهر مخلفات مذنب (تمبل تاتل) مصدر الحبيبات الصخرية الذي يزور الأرض كل 33 عاماً, وتقدر عدد الشهب في الساعة إلى 40 شهاباً في الساعة وتزداد وتيرتها في الذروة, عادة تكون لجميع الزخات الشهابية ذروتين متصلة في يومين متتالين إلا أن ما يميز الأسديات هذا العام أن لها ذروتين منفصلتين تصل لها الشهب في يومي السبت 3 محرم والثلاثاء 6 محرم في ظروف رصدية ممتازة حيث يغرب القمر وهو هلال في وقت مبكر من اليوم, ويمكن رصد الأسديات بعد منتصف الليل ناحية الشرق وأفضل أوقاتها قبيل الفجر, وقال الباحث الفلكي ملهم محمد هندي أن سبب تسميتها بالأسديات يعود لظهور منبع هذه الشهب من كوكبة الأسد لذلك تنسب دائما الشهب لمصدرها الظاهري في السماء ولا يعني أنها تأتي من ذات البرج, وتعتبر الزخات الشهابية رسائل علمية تبث لنا معلومات عن أصلها من المذنب وتخبرنا عن مكوناته ودرجات حرارته وما تعرض له من غبار كوني خلال مسيرته, عوضا عن ذلك فلرصدها متعة يقدرها كل من تتبعها خلال السنة, وليس للشهب خطراً على سكان الأرض حيث إنها تقدر أحجابها بحبات الرمل يقوم الغلاف الغازي بحرقها قبل وصولها إلى الأرض.