بصراحة لم يكن مفاجأة ذهاب بطولة القارة لفريق أولسان الكوري و لو حققها النادي الأهلي لكانت معجزة و لقد تعجبت ممن جير خسارة الفريق الأهلاوي للمدرب و أسلوبه و طريقة أداء اللاعبين و هناك من ذهب بعيداً و ألصق الخسارة لعامل التهيئه و ذهب ولام إدارة النادي على الذهاب مبكراً إلى كوريا و الحقيقة الحاضرة و المغيبة في نفس الوقت و التي لا يريد الكثير الاعتراف بها أن الفوارق الفنية و الإمكانيات التكنيكية و وظائف اللعبة الأساسية أصبحت بعيدة كل البعد و بفارق شاسع جداً بين اللاعب السعودي و أي لاعب آخر سواء شرق القارة أو غربها و من ناحيتي أعتبر وصول النادي الأهلي إلى النهائي و حصوله على الميدالية البرونزية إنجاز بحد ذاته نظراً للتراجع و الخروج المتكرر سواء على مستوى المنتخبات بمختلف درجاته أو حتى مغادرة الأندية من الأدوار الأولية و نصف النهائية فالعودة بقوة و أفضل مما نحن عليه لن يكون مالم نعترف بالواقع و البداية تكون من التأسيس الصحيح و الاعتماد بعد الله على النشء إن هو أسس بطريقة صحيحة ففي هذه الحالة قد يكون لنا مكان في الخارطة القارية و العالمية أما الاستمرار في التبريرات الوهمية و استمرار الوعود الوردية و إيهام العالم بأن لدينا إمكانيات و ترديد كلمة أن الكرة السعودية تمرض ولا تموت فليعلم الجميع أنه متى ما استمر المرض و لم يجد العلاج المناسب فإن المصير المحتمل هو الوفاة و هذا ما أراه في الوقت الحاضر على مختلف المستويات سواء الأندية أو المنتخبات.

علاقات رعاية الشباب تتحمل كارثة المطار

مشكلة الكثير منا أنه يستهين دائماً بدور العلاقات العامة و يعتبرها عملاً يعتمد على العلاقات و الأمور الهامشية خاصة في رعاية الشباب و التي دائماً ما يكون هذا المنصب غير ذات الأهمية و يمنح و كأنه شرهة لمن هو ليس أهلاً له العلاقات العامة دورها هام جداً خاصة في المناسبات ذات العلاقة بجهات أخرى خاصة عندما تكون متصلة في أماكن مهمة جداً كالمطارات أو المنشأة الرسمية المهمة و هذا ما لم يعيه مسؤولو العلاقات العامة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب و ما حدث مساء الاثنين الماضي في صالة الطيران الخاص في مطار الملك خالد و المنظر المخجل الذي تزامن مع وصول بعض لاعبي المنتخب الأرجنتيني يؤكد بما لا داعي للشك أن التنسيق كان معدوماً و لم يتم أي تفاهم أو تنسيق بين الجهات المعنية بالتواجد كالمستقبلين و القناة الناقلة للحدث حصرياً و بعض الشخصيات الاعتبارية و لو كان هناك شعور بالمسؤولية من قبل العلاقات العامة في الرئاسة لطلبت من الجهات الأمنية في المطار التواجد و عدم السماح لأي شخص باستقبال الطائرة و اللاعبين إلا الأسماء و الأشخاص التي هي تريد و ليس كل من يحمل بطاقة تخوله بدخول المنطقة المحرمة و الواضح من الصورة التي نقلت عبر القناة الرياضية السعودية إن كان هم الجميع هو التشخيص و إحضار الأقارب و التصوير مع النجم ميسي غير مبالين بأهمية سمعة البلد وإعطاء صورة حسنة عن أبنائه ومن خلال هذا المقال أطالب المسؤولين سواء في وزارة الداخلية متمثلة في إمارة الرياض بإجراء التحقيق و تحديد المسؤولية و كشف للملأ حتى لا تتكرر هذه المهزلة و يعرف الجميع أن المسؤوليات أمانة و ذمة و من يسيء إلى بلده و عدم القيام بواجباته يجب أن لا يبقى فبلادنا غنية برجالها و شبابها الذين يتشرفون بخدمتها من أي موقع .

نقاط للتأمل

* خروج الأهلي من النهائي الحلم هو امتداد لخروج الأندية و المنتخبات فقد تزامن مع خروجه خروج منتخب الشباب من التصفيات المقامة في الإمارات و على يد فرق لا تملك الإمكانيات المادية مثلما نملك.

* هناك بعض من الإعلاميين لا يستطيع أن يشخص الأمور أو يضعها في نصابها فتبرير خروج الأندية و المنتخبات السعودي لأسباب غير منطقية و عدم إيضاح الحقيقة أما لجهلهم أو أنهم لا يريدون إيضاح الحقيقة لمصالح شخصية.

* غريب جداً المستوى الذي يقدمه الفريق الشبابي فمن يشاهد لقاءاته في المباريات مؤخراً لا يوحي بأنه بطل الدوري الموسم الماضي.

* أكثر من علامة استفهام على المستوى اللاعب الشبابي كماتشو فهو ليس اللاعب الذي كان مع الأهلي الموسم الماضي ولا أعلم هل تشبع كروياً أو مادياً !

* قضية نادي الاتحاد مع لاعبه البرازيلي سوزا قضية غريبة فاللاعب لم يستطع المغادرة لبلده رغم اتفاق جميع الأطراف على إنهاء عقده و قد تكون الحالة الأولى في أنديتنا التي تصل إلى تدخل وزير الخارجية

* الأمور في نادي الاتحاد مقلوبة رأساً على عقب فالديون ليست مشكلة فجميع الأندية مديونة و لكن المشكلة هي إلقاء التهم بين الاطراف و الشخصيات الاتحادية و إقحام بعض الإداراة السابقة بما يحدث للاتحاد

* التصريح الأخير للاعب أحمد الفريدي يؤكد أن الأمور غير جدية بين اللاعب و ناديه رغم نفي بعض الأندية التفاوض مع اللاعب

* استقالة خالد المعمر في آخر لحظة و ترشيح نفسه و كذلك استقالة الزميل أحمد الخميس من منصبه من نادي الهلال يؤكد أن الأمور مرتبة و الثوب انتهى تفصيله و لم يبق سوى ارتداؤه هذا هو الواضح والله أعلم.

* إذا تأكد تورط اللاعب أحمد عباس في تناول المنشطات فإن المسؤولية تقع على إدارة ناديه فكان من المفترض تنسيقه وإبعاده عن الفريق منذ حادثة النهائي الشهير الموسم الماضي في جدة.

* لا أعلم ماهي مشكلة حكام عمر المهنا هذا الموسم فبعد صفع أحدهم للاعب الفيصلي هاهو إعلامي في طريقه إلى تقديم شكوى على الحكم فهد المرداسي فهل شعر الحكام بحصانة غير مسبوقة منحت لهم مؤخراً ؟

* بالأمس استقبلنا عاماً جديداً و هو من أعمارنا فعام بعد عام تمضي بنا الحياة و سنين تطوي صفحاتها سريعاً أرجو من الله أن يكون عام خير و بركة على جميع المسلمين و خاصة بلادنا و أن يديم علينا نعمة الأمن و الأمان و كل عام و الجميع بخير.

و نلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة و لكم محبتي و على الخير دائماً نلتقي