هناك بعض البشر على طريقة (لا يعجبهم العجب ولا الصيام برجب) هذه أقصر عبارة من الممكن أن تشخص أحوال بعض الزملاء الذين لم تعجبهم مباراة منتخبنا مع الأرجنتين ليس لشيء إلا لممارسة الإسقاط والنقد بمناسبة وبدون مناسبة لكرة القدم السعودية ومحمد المسحل ورايكارد وكل شيء..

هل سيحضر ميسي ...!

البداية كان تساؤلهم هل سيحضر ميسي مع الأرجنتين للرياض؟.. وبعد التأكيدات وجهوا سؤلاً آخر، هل سيلعب المباراة كاملة؟ وبعد ذلك وفور وصول ميسي تركوا أهمية هذه المباراة وقيمتها الفنية والجماهيرية وحضور نجم بقيمة وجماهيرية ميسي ليتفرغوا للحديث عن الاستقبال في المطار..!

تركوا النجوم وتفرغوا للانتقاد!

نعم لم يكن الاستقبال في المطار جيداً ولكن هناك أشياء كثيرة جيدة أولها أن تلعب وأنت في تصنيف الفيفا في مركز متأخر بعد المائة مع ثالث العالم في تصنيف الفيفا.. ثانيا وجود لاعب بقيمة ميسي في ملعب استاد الملك فهد الدولي لتكون فرصة للجماهير بمشاهدته عن قرب والاستمتاع به وثالثها أن لاعبي منتخبنا يلعبون مباراة كهذه أمام لاعبين مميزين مما يكسبهم ثقافة المباريات القوية والصعبة والاحتكاك بنجوم كبار يلعبون في أعرق الفرق الأوربية.

من مكتسبات لقاء الأرجنتين!

هذا النوع من المباريات لم تكن مكتسباته عادية على الإطلاق فمن خلال مباراة الأرجنتين قمنا بتسويق التذاكر إلكترونياً لأول مرة عبر شركة rpm والبريد السعودي فكانت التجربة ناجحة بكل المقاييس فالملعب ممتلئ والجماهير تواجدت في الكراسي المخصصة لها وحتى نوعية الحضور في الملعب لم يكن حضورا عشوائيا أو غير مرتب بل كان حضوراً واعياً حضرت من خلاله ثقافة المشجع العصري المتعايش مع التقنية والأسواق الإلكترونية.

لاعبو التانغو لم يكونوا جديين..!

طبعا النوع (الناقد) لمجرد النقد من الزملاء الإعلاميين لم تعجبهم نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي وسط فرص متساوية من الفريقين للتسجيل فقالوا إن الأرجنتين لم تلعب بجدية متجاهلين ردة فعل نجوم التانجو الذين ظهر عليهم التوتر والشد مع سير المباراة نظراً لعدم قدرتهم على خلق فرص التسجيل بسهولة وعدم استطاعتهم الوصول لشباك الأخضر..!

شكرا من القلب محمد المسحل

شكرا محمد المسحل فقد كنت رجلا مختلفا تماماً.. فقد حضر مع هذا الرجل الرقي بكل ما تعنيه الكلمة وحضر معه التنظيم والفكر والطموح.. المسحل خسارة فادحة في حق إدارة شؤون المنتخبات حيث إنها انتهت مهمته وسيتفرغ الآن للجنة الأولمبية السعودية كأمين عام للجنة.. مع المسحل لم يحقق المنتخب السعودي نتائج جيدة وهذه ليست مسؤوليته بل إنه حضر في أسوأ أوقات الكرة السعودية ولكن مع المسحل حضر التنظيم والفكر والطموح والبناء ووصلنا لكأس العالم للشباب وحققنا مستويات جيدة وأصبح لدينا حوالي عشرة منتخبات للفئات السنية مما يدفع بنا للأمام في قادم الأيام مع تقدم هذه الأجيال نحو المنتخب الأول.. فشكرا للمرة الثانية والمليون للمسحل على كل ما عمل.