حصل الدكتور خالد سعد أبو خبر، رئيس أبحاث الجزئيات الحيوية الطبية بمركز الأبحاث التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي، على جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين لاختراعه طريقة علمية تتمثل في (إنتاج البروتينات بواسطة إنشاء أحماض نووية طويلة من غير استنساخ). وكنت أتمنى لو أن المستشفى اهتم بنشر جدوى هذا الاختراع، بقدر ما اهتم بنشر الخبر في جريدة الجزيرة وغيرها من الصحف.
نسمع دوماً باختراعات واكتشافات طبية سعودية، جينات ومورثات وأحماض نووية، وغالباً ما تفرد الصحف والقنوات مساحات مميزة لنشر أخبار هذه المنجزات، دون أن يكون هناك تفسير لأهمية هذا المنجز أو ذاك، ومدى استفادة المريض منه. في النهاية، فإن كل هذه «الدوشة» تنتهي في برواز يعلقه المخترع أو المخترعة على جدار المكتب، وصفحة ملونة في التقرير السنوي، تخدم أكثر ما تخدم إدارة المستشفى!
في المقابل، اخترع طالب الدكتوراه ممدوح القثامي جهازاً فاعلاً وحيوياً ومفيداً لتركيز العلاج الإشعاعي على الخلايا السرطانية المريضة، دون التأثير على الخلايا السليمة. وقبل أن يعترف العالم بهذا الاختراع، حاول ممدوح أن يتواصل مع المستشفى التخصصي، إلا أن أحداً لم يرد عليه.
أنا هنا لا أقلل من شأن اختراع، ولا أروج لآخر. القضية المهمة لديَّ هي ألاَّ نستغل المنجز الفردي لتغطية السلبيات العامة. (المزيد غداً)
