كتب الكثيرون، عن كيفية مواجهة هذا الغلاء المتزايد، والمستمر في الأسعار، واستنهض الكتاب همم الجهات المعنية، لمواجهة هذا الغلاء الذي استشرى، حتى وصل الحال، أن بعض أصحاب المحلات، هم من يحدد أسعار سلعهم، لذا تجد تفاوتاً في الأسعار، بين محل وآخر، ولو كانوا في شارع واحد. غير أن تلك الجهات المعنية، لم تستطع كبح جماح هذا الغلاء. إذن فالمستهلك هو وحده من سيعيد التاجر الجشع إلى صوابه، فالشكوى والتذمر في المجالس والمنتديات، لن يغيرا من الواقع شيئاً. فالتاجر ماذا سيضيره عندما تنتقده وتعرض به، وبضاعته ستشتريها منه وبالسعر الذي يريده. لكن عندما تتكدس بضاعته في محلاته ومستودعاته، هنا سيعيد حساباته، وسيفكر ألف مرة، قبل أن يقدم على رفع سعر أي سلعة. والتجار حينما يبالغون في رفع الأسعار، بحجة ارتفاعها عالمياً، لا يتبادر إلى الأذهان أنهم سيخسرون، لو باعوها بأسعارها قبل رفعها، أبداً وإنما ستقل نسبة أرباحهم، فهم يعدون ذلك خسارة، يجب تعويضها. ونحن من نشجعهم على فعل ذلك، انظر إلى الناس وهم يتدافعون بالمناكب، عند مداخل المحلات وفي ممراتها، وأنظر إلى العربات والسلال، وهي محملة بأنواع شتّى من المشتريات، وأكثرها من الكماليات.
المجمعة