* هل عرفتم أحدا يعرض عقله للبيع؟. حتى أغبى الأغبياء ليس مستعدا أن يبيع عقله، أو يشتري عقل إنسان آخر.
* هل جرّبتَ ارتكاب جريمة قتل كاملة، لا تتركُ وراءكَ بعدها أي أثر يدلّ على فعلتكَ: لا تبال ِ و لا تكترثْ بمن جاءك يسعى لمدّ حبال المودة بين عقله و عقلك.
* مَنْ من العقلاء لم يُعان ِ من تكتيك الذبح.. بالقطنة.
* المتشائم يشكو من الريح. المتفائل ينتظر أن تـُغيّر الريحُ اتجاهها. العاقل يضبط الأشرعة.
* شعوب برمـّتها استقالت من العقل، بعدما حاقَ مكرها السيئ بنفسها، ثم تـُعاود الاستقالة في اليوم التالي، لتتأكد من أن استقالتها قـُبلت.
* لم يعد هدف كثير من الشعوب، المُستقيلة من العقل، الدخول إلى التاريخ، بل الدخول.. إلى الحمام.
يُروى أن وضـّاعا للأحاديث، يُدعى غياث، كان يتظاهر بالعلم و يمشي بين الناس يُحدثهم بالأعاجيب فيُصدقونه. رآه رجل وسط الطريق يفعل ما لا يليق، فقال له: ألا تستحي من الناس؟. فأجابه غياث: هؤلاء ليسوا ناسا. وسأثبت لك ذلك. جلس غياث في مجلسه بين الناس وجعل يُحدثهم بما يشاء وهم ينصتون إليه بكل جوارحهم، فلما رأى تفاعلهم معه، لفق حديثا قال فيه: من استطاع منكم أن يلمس أرنبة أنفه بلسانه دخل الجنة. فراح الناس يمدّون ألسنتهم يحاولون لمس أرنبات أنوفهم. التفت غياث إلى صاحبه وقال: ألم أقل لك.
* دور الأغبياء في الأزمات التاريخية أن يأتوا بحقيبة فارغة، و يذهبوا بحقيبة فارغة.
* هبة العقل كالحب: مجرّد “مُصادفة!” اسمها ارتطام الإنسان بالحياة.
* يُفترض أن يكون الغروب مشكلة القلب وحده. ولكن لماذا لا يكون مشكلة العقل أيضا.
* لنذهب، قليلا أو كثيرا، إلى ما يستحق أن تـُهدر من أجله القلوب و الأعمار. إلى الحب مثلا. إلى الحلم. إلى العقل.. أولا.
* الفراغ العقلي هو الألم. هو إنتظار لا شيء. هو العجز، وحراسة البلاهة.
* كلّ فجيعة تبدأ، عادة، بزلـّة عقل.
Zuhdi.alfateh@gmail.com