|
القاهرة - مكتب الجزيرة- غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أدت سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي أمس السبت على قطاع غزة إلى مقتل 15 فلسطينياً واصابة العشرات بجروح، إضافة إلى تدمير مقر حكومة حماس المقالة، في حين أيدت الدول العربية مساعي مصر لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عقب اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس. ومنذ بدء العدوان على غزة يوم الأربعاء الماضي الذي سمته إسرائيل (عمود السحاب) قتل 45 فلسطينياً وثلاثة إسرائيليين، في حين أصيب اكثر من 400 بجروح بينهم 390 فلسطينيا. واستهدف الطيران الحربي بأربعة صواريخ فجر أمس السبت مقر رئيس حكومة حماس المؤلف من طابقين ودمره والمقر العام للشرطة في غزة والجامعة الإسلامية واستاد فلسطين أهم ملعب رياضي في القطاع ومنزل إبراهيم صلاح المسؤول في وزارة الداخلية في حكومة حماس الذي لم يصب. وللمرة الثالثة منذ الأربعاء قصفت كتائب القسام مدينة تل أبيب مساء أمس السبت بصاروخي فجر 5، بينما أعلنت إسرائيل أن نظام الدفاع الصاروخي (القبة الحديدية) تمكن من اعتراض أحدهما. سياسياً أيد وزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع الطارئ بالقاهرة أمس مساعي مصر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وبحسب بيان صدر عقب اختتام الاجتماع عبر الوزراء عن تأييد ودعم الجهود التي تبذلها مصر بالتنسيق مع دولة فلسطين لوقف العدوان على قطاع غزة والتوصل إلى تهدئة تؤدي إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية. وأكد البيان الإدانة الشديدة للعدوان على المدنيين في غزة الذي يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقرر الوزراء تشكيل لجنة وزارية لزيارة غزة تأكيداً للتضامن مع الشعب الفلسطيني في القطاع. وستضم اللجنة وزير خارجية العراق باعتبار بلاده رئيس القمة العربية ووزير خارجية لبنان باعتباره رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وكذلك من يرغب من وزراء الخارجية.
وكان العربي قد دعا في مستهل أعمال الاجتماع الطارئ إلى إعادة النظر في موقفها من عملية السلام مع إسرائيل. وقال العربي ان على العرب إعادة النظر في جميع المبادرات العربية السابقة الخاصة بعملية السلام ومراجعة الموقف من العملية برمتها. إلى ذلك بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس بالقاهرة إمكان التوصل إلى حل للنزاع في غزة خلال لقاءات مع مدير الاستخبارات المصرية ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.