|
بيروت - باريس - اسنطنبول - وكالات:
أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس السبت أن فرنسا ستستقبل في باريس «سفيراً» للائتلاف المعارض السوري الجديد بعد اجتماعه برئيسه أحمد معاذ الخطيب وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين: «سيكون هناك سفير لسوريا في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف». وأضاف هولاند بعد محادثات استمرت ساعة ونصف الساعة مع معاذ أن رئيس الائتلاف أكد له أن الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف ستضم «كافة مكونات سوريا» خصوصاً «المسيحيين والعلويين». وأكَّد معاذ من جهته أنه لا يرى أي عقبة امام تشكيل حكومة انتقالية. وقال: «ليست هناك مشكلة. الائتلاف موجود وسندعو الى تقديم ترشيحات من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط ستعمل حتى سقوط النظام» وحول تحفظات حلفاء غربيين لفرنسا وخصوصاً الشركاء الاوروبيين، على الاعتراف بالائتلاف الجديد كمحاور «وحيد»، أكَّد الرئيس الفرنسي أنه سيواصل جهوده لاقناعهم وقال: إن «عمل الاقناع لدى دول غربية والاتحاد الاوروبي» سيتواصل. من جهة أخرى قالت صحيفة ألمانية أمس السبت: إن تركيا ستطلب من حلف شمال الاطلسي رسمياً غداً الاثنين نشر صواريخ على حدودها مع سوريا نظراً لمخاوف من امتداد الحرب الاهلية هناك الى الأراضي التركية. وقالت صحيفة سود-دويتشه تسايتونج التي لم تكشف عن مصادرها: إن نحو 170جندياً ألمانياً يمكن أن ينشروا أيضا في اطار المهمة. وأعلنت تركيا أول أمس الجمعة انها كثفت محادثاتها مع حلفائها في حلف شمال الاطلسي حول كيفية تعزيز الأمن على طول حدودها مع سوريا بامتداد 900 كيلومتر بعد سقوط قذائف مورتر أطلقت من سوريا داخل أراضيها. وقال مسؤول في الحكومة التركية طلب منه التعليق على تقرير الصحيفة الألمانية: «كما قلنا من قبل هناك محادثات بين تركيا وحلف شمال الاطلسي والحلفاء في حلف شمال الاطلسي بشأن قضايا عدة متعلقة بالمخاطر الأمنية والتحديات والردود المحتملة التي تخص الاراضي التركية وأراضي الحلف». وأضاف المسؤول «عادة لا نستطيع الكشف عن طبيعة مشاورات حلف شمال الاطلسي بينما هي دائرة. وقال حلف الاطلسي: إنه سيفعل ما يلزم لحماية تركيا والدفاع عنها. وأعلنت تركيا أنها تدرس مع الحلف إمكانية نشر صواريخ باتريوت سطح جو. وقالت متحدثة باسم الحلف: إنها لا تستطيع أن تؤكد صحة التقرير. وقالت: «لم تتقدم تركيا بطلب. اذا كان هناك طلب من تركيا سيدرسه الحلفاء بالطبع». وسيكون على سفراء حلف شمال الاطلسي أن يدرسوا أي طلبن تركيا. وهم يجتمعون بشكل دوري كل اسبوع يوم الاربعاء لكن بوسعهم الدعوة الى اجتماع خاص في أي وقت.
كما سيعقد وزراء خارجية ودفاع دول الحلف اجتماعاً في بروكسل يوم الاثنين. وعلى الصعيد الميداني دارت اشتباكات صباح السبت في حلب كبرى مدن شمال سوريا بعد انفجار سيارة مفخخة استهدف تجمعاً عسكرياً، بينما تتعرض مناطق في ريف دمشق للقصف، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وتأتي هذه الحوادث غداة سقوط 119قتيلا جراء اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة، لحسب المرصد وقال المرصد صباح أمس: إن انفجاراً «هز مدينة حلب في الصباح، موضحاً انه «ناتج عن سيارة مفخخة في منطقة الليرمون وتبعته اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية في المنطقة» وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال معه إلى أن الانفجار «استهدف تجمعاً عسكرياً للقوات النظامية. من جهتها أشارت «الهيئة العامة للثورة السورية» عن «تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام» في الحي الذي يحاول المقاتلون المعارضون منذ فترة السيطرة عليه، كذلك تحدث المرصد عن «أصوات عدة انفجارات في حي الحمدانية التي تشهد معارك يومية منذ أربعة اشهر، وفي ريف دمشق الذي يشهد عمليات عسكرية مكثفة في الفترة الاخيرة، تتعرض مدينة حرستا للقصف من القوات النظامية صباح أمس السبت، بينما تشهد سماء الغوطة الشرقية تحليقاً للطيران الحربي السوري، بحسب المرصد، وأشار المرصد الى ان القوات النظامية» أغلقت الطرق المؤدية الى حي نهر عيشة ومنعت خروج الاهالي منه، واغلقت كذلك طريق دمشق درعا الدولي، مع تسجيل انتشار مكثف لهذه القوات في محافظة دير الزور، قتل مقاتل معارض صباحا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي الجبيلة في مدينة دير الزور.