|
جازان – علي العمودي:
تعيش منطقة جازان هذه الأيام أزمة حقيقية في توفر الغاز فلم يقتصر الأمر على تضرر المواطنين، بل تعدى إلى المحلات التجاريَّة، حيث أبدي عدد من أصحاب المطاعم تذمرهم من عدم توفر الغاز الذي تعتمد عليه محلاتهم اعتمادًا كليًا.
وأثناء جولة (الجزيرة) التي قامت بها أمس على عدد من المطاعم رصدت العديد من الشكاوى التي يعاني منها أصحاب المطاعم بسبب الأزمة.
السيد عصام حامد، أحد ملاك المطاعم يقول: الوضع الحالي يسبب لنا متاعب ويترتب عليه إخلال بالتزاماتنا مع العملاء، وخصوصًا أن الفترة التي يحدث فيها هذا الشح في الغاز كانت فترة أعياد وإجازات ومناسبات، مما اضطررنا إلى اللجوء إلى عملية تخزين أكبر كم من أسطوانات الغاز كُلَّما سنحت لنا الفرصة، وهذا أدى إلى ازدحام المكان وزيادة الخطورة.وبيَّن علي كرامة صاحب مطعم بجازان قائلاً: كثيرًا ما نلجأ إلى تأمين الأسطوانات بطرق ملتوية ومن باعة من العمالة الوافدة التي تحسن استغلال هذا الظرف وتستثمره بفارق سعر البيع ولا نجد بدًا من التَّعامل معهم مكرهين لكي لا تتوَّقف أعمالنا أو نفقد ثقة عملائنا.
وبيَّن علي محمد شعراوي أحد موزعي الغاز بمنطقة جازان: إن الأزمة الحاصلة في الغاز أدت إلى تراجع في الحصة التي كنَّا نحصل عليها من مصنع الغاز في خميس مشيط إلى أقل من النصف وهذا ما تسبب في سرعة استهلاك كميات الغاز المتاحة في ساعات قليلة، فالمعروض أقل من الطَّلب بنسبة كبيرة، لهذا نضطر إلى إغلاق المحل حتَّى تصل حصة أخرى من الغاز بعد 3 أو 4 أيام لنقوم بتوزيعها خلال ساعة واحدة تنقضي بصعوبة بسبب التزاحم الشديد. ومن جانبها وجهت شرطة منطقة جازان خطابًا رسميًا إلى محلات بيع الغاز يلزمهم بعدم بيع أكثر من أسطوانتين للشخص الواحد لضمان عدالة التوزيع واستفادة أكثر عدد ممكن من المواطنين
وتَضمَّن الخطاب معاملة أصحاب المطاعم بنفس طريقة التَّعامل مع الأفراد لحين الاجتماع مع فرع وزارة التجارة لوضع ترتيب خاص لمنع نشوء سوق سوداء خارج إطار المحلات.