|
كتب - طارق العبودي:
من الطبيعي جداً أن تحدث الأخطاء في أي عمل، بل إن «الخطأ دليل على العمل.. ومن لا يعمل لا يخطئ.. ولا نجاح بلا أخطاء».. هكذا تعلمنا وهذا ما يعرفه الجميع.
لكن أن تتوالى الأخطاء وتتكرر بذات الطريقة بل وتتزايد دون تصحيح هنا يكمن الخلل فعلاً، وهو خلل يجب معالجته والقضاء عليه.
في كرة القدم حدثت أخطاء تحكيمية فادحة كان لها دور بارز ومؤثر في تغيير مسار بعض المباريات ومنح النقاط لفرق لم تكن قادرة على تحقيقها ميدانياً، ولعل منافسات الفرق السنية «أولمبي وشباب وناشئين» لدليل حي على ذلك إذ عانت فرق كثيرة من قرارات حكام مبارياتها، وتعدى الأمر ذلك إلى أن أخطاء الحكام -إذا اعتبرناها «مجازاً» أخطاء- باتت تحدد مسار الذهب إلى أين يتجه!!.
الشواهد كثيرة وربما لا يتسع المجال لسردها هنا، ولا أعتقد أنها تخفى على أحد وخصوصا على المسؤولين في لجنة الحكام الرئيسية باتحاد الكرة، لكن الغريب هو تكرار هذه الأخطاء مباراة تلو مباراة دون ظهور بوادر لتصحيحها أو على الأقل لتقليلها.
لجنة الحكام الرئيسية إن هي أرادت النجاح لها أولاً ولحكامها ثانياً، ولضمان كسب تفاؤل الرياضيين بمستقبل تحكيمي جيد، يجب عليها أولاً وأخيراً أن تعيد النظر في أسماء من كلفتهم بإدارة اللجان الفرعية لها، وبمن كلفتهم باختيار حكام مباريات الفئات السنية الذين باتوا يعتمدون اعتماداً كلياً على فئة «المشجعين»، وبقراراتهم شوهوا المنافسات وجلبوا الاحتقان، وبصافراتهم الطائشة أصبحت منافسات مستقبل الكرة لدينا بلا لون ولا طعم ولا هدف!