|
تحت رعاية معالي وزير التَّعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري تنظم وزارة التَّعليم العالي ممثلة في لجنة السَّلامة في الجامعات لقاءً علميًّا تحت عنوان مستجدات في قضايا السَّلامة في مؤسسات التَّعليم العالي في الفترة من 6-7 محرم 1434هـ، في قاعة الأمير سلمان بمقر الوزارة.
أوضح ذلك معالي الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السَّيف نائب وزير التَّعليم العالي ورئيس لجنة السَّلامة في الجامعات، مشيرًا إلى أنه في ضوء التطوُّرات الكبيرة التي شهدتها مؤسسات التَّعليم العالي حيث أصبحت مؤسسات التَّعليم العالي السعوديَّة من المؤسسات المتميزة التي تسعى بخطوات حثيثة وفق رؤية ورسالة وأهداف إستراتيجيَّة للرقي ببنائها المؤسسي ومتابعة المستجدات والتطوُّرات العلميَّة بما يتواءم مع معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي ومنطلقات مجتمعات المعرفة وفلسفة الجامعات الرائدة ذات القدرة التنافسية، من هذا المنطلق تأتي رؤية اللقاء لدعم ما تقوم به الجامعات السعوديَّة من جهود من أجل تأمين سلامة منسوبيها، لما للسلامة من أهمية كبيرة في حماية الأرواح من الأخطار - لا قدر الله-. وضرورة إيلاء وسائل السَّلامة في الجامعات عناية خاصة والتأكَّد من جاهزيتها دائمًا لمواجهة أيّ ظرف محتمل بما يضمن بعد توفيق الله - عزَّ وجلَّ- سلامة منسوبي ومنسوبات الجامعة.
وأردف معاليه، موضحًا أن قضايا وأعمال السَّلامة لم تعد من الأعمال المساندة في الجامعات بل أصبحت هي وقطاع التشغيل والصيانة أشبه بالبيئة الحاضنة للجامعات حتَّى تقوم الجامعة بوظائفها الرئيسة الثلاث التَّعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
لذلك يأتي الحرص المستمر والتطوير الدوري لاشتراطات السَّلامة من أجل التقييم الدوري لمستلزمات واشتراطات السَّلامة، خاصة ما يتعلّق منها بأخطار الكوارث والأمطار والسيول وطرق التَّعامل الأمثل مع حالات الطوارئ، وكذلك ما يرتبط بخطط الإخلاء والإنقاذ وما يرتبط بحماية الموادَّ الكيميائية والموادَّ الحارقة واشتراطات السَّلامة في التَّعامل معها.
لذلك كثير من التطوير نالته قطاعات الأمن والسَّلامة في الجامعات السعوديَّة حتَّى تكون قادرة على أداء مهامها ولتُؤدِّي وظائفها على الوجه المطلوب.
وبيَّن معالي نائب وزير التَّعليم العالي أن هذا اللقاء يأتي تنفيذًا لتوصيات الاجتماع الذي عقد في 5 محرم 1433هـ في قاعة الاجتماعات بالوزارة، وبحضور وكلاء المشروعات بالجامعات أو من قام مقامهم ممن يشرف على التشغيل والصيانة والأمن والسَّلامة بالجامعات. الذي تَضمَّن التوصية بمراجعة القرارات والتَّعليمات والخطط المُتَعَلِّقة بقضايا السَّلامة والأمن الجامعي. وكذلك التأكيد على أهمية رفع كفاءة العاملين بمجال السَّلامة والأمن الجامعي من خلال استقطاب قيادات في مجال السَّلامة تملك المهارات والخبرات من المهندسين المتخصصين في مجال السَّلامة، وأصحاب الخبرة في أعمال السَّلامة والإخلاء والدفاع المدني.
ورفع كفاءة العاملين بالتدريب المستمر والاستفادة من الدورات التدريبيَّة التي يقيمها سنويًّا الدفاع المدني أو الأمن العام. وتوفير العنصر النسائي المؤهل والمحترف في مجال السَّلامة، وفي مجال هندسة السَّلامة.
وأشار معاليه إلى أن لجنة السَّلامة في الجامعات ووفقًا لتوجيهات معالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري خطت خطوات كبيرة رغم قصر عمرها، حيث أسهمت في تنظيم الاجتماع الدوري لوكلاء المشروعات والمسؤولين عن السَّلامة والتشغيل والصيانة في الجامعات بِشَكلٍّ سنوي ومتابعة تطبيق ما تتمخض عنه تلك الاجتماعات من توصيات ومتابعتها أولاً بأول الذي سيعقد اجتماعها الثاني غدًا إن شاء الله، إضافة إلى متابعة إعداد التقرير السنوي لجامعات في مجال السَّلامة ورفعها للجهات المختصة في وزارة الداخليَّة، ومتابعة تطوير القدرات لمنسوبي قطاع السَّلامة من خلال تنظيم البرامج التدريبيَّة والتوعوية، إضافة إلى إصدار دليل استرشادي لأعمال السَّلامة في الجامعات ومؤسسات التَّعليم العالي ليكون أنموذجًا على الجميع تطبيق دون إبطاء أو تسويف أو اجتهاد يخل بالعمل، حيث تَمَّ إعداد دليل لأنظمة ولوائح السَّلامة الذي يضمّ غالبية اللوائح والأنظمة الموجهة لأعمال الأمن والسَّلامة في الجامعات إضافة إلى تجارب تطبيقية لبعض الجامعات السعوديَّة ذات الخبرة السابقة بحكم اقدميتها في النشأة وخبرتها في هذا المجال. وهو تأكيد على طموح هذه الوزارة أن يسير عمل قطاعات الأمن والسَّلامة في إطار عمل مؤسسي تنظمه وتسيره الأنظمة واللوائح بعيدًا عن الاجتهادات التي قد تصيب أو تخطئ. وقد يكلِّف الخطأ عندها الكثير والكثير - لا قدر الله-.
واختتم معاليه تصريحه بأنه على ثقة في تقدير أصحاب المعالي مديري الجامعات ووكلاء الجامعات وبخاصَّة المسئولين عن قطاعات التشغيل والصيانة لمثل هذه المسئوليات والعمل على تطبيقها بِكلِّ كفاءة وفاعلية. انطلاقًا من أن السَّلامة والأمن أمانة ومسئولية مهمة جدًا يجب القيام بها، ومهمة لا مناص من أهمية الالتزام بها. كما عبَّر عن شكره وتقديره لمعالي وزير التَّعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري -وفَّقه الله- على حرص معاليه المستمر على دعم الجامعات بتوفير كل ما شأنه الرقي بجامعاتنا السعوديَّة في جميع قطاعاتها ومنها قطاع السَّلامة حتَّى تحقق أهدافها بتميز راقي وجودة عالية.