|
القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي:
بيانات ردود الأفعال عقب نهاية مباراة الإياب لنهائي دوري أبطال إفريقيا بالملعب الأولمبي برادس حيث سادت حالة من الفرحة العارمة صفوف بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بعد تتويج الفريق باللقب الإفريقي للمرة السابعة في تاريخه وتأهله إلى نهائيات كأس العالم باليابان التي ستقام خلال شهر ديسمبر المقبل، بينما عمَّت أجواء الحزن لاعبي فريق الترجي وجهازه الفني وجماهيره خصوصًا أن البطولة ضاعت من بين أيديهم وعلى أرضهم.
وأكَّد حسام البدري، المدير الفني لفريق الأهلي، أنه سعيد جدًا بالفوز ببطولة أبطال إفريقيا خصوصًا أنها جاءت على أرض الترجي وفي تونس وكم تمنى أن يكون نهائي البطولة في تونس لذكريات خاصة لديه عن ملعب رادس منذ 2006م حين توَّج الفريق بكأس إفريقيا على حساب الصفاقسي.
وقدم البدري الشكر لِكُلِّ اللاعبين على المجهود الكبير الذي بذلوه خلال الشهور الماضية للتتويج باللقب في ظلِّ الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصريَّة بسبب توَّقف النَّشاط منذ مطلع فبراير الماضي على خلفية الأحداث الدامية في استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 من جماهير النادي، قائلاً: «أنا واللاعبون نهدي هذا اللقب الغالي إلى شهداء جماهير الأهلي الذين راحوا في مذبحة بورسعيد».
وقال البدرى: إنه شخصيًّا استمتع بالأداء الذي قدمه اللاعبون خصوصًا في الشوط الأول الذي أبدع وأمتع فيه لاعبو الأهلي وتقدَّموا بهدف لمحمد «جدو»، ثمَّ عزَّزوا الفوز بهدف وليد سليمان في الشوط الثاني، موضحًا أن الأهلي ومنذ المباراة التي أقيمت في برج العرب كان الأفضل والأقرب للفوز لكن التوفيق لم يحالفهم في الذهاب، بينما وقف بجوارهم في مباراة رادس.
وتحدث البدري عن بعض الانتقادات التي توجه إليه، موضحًا أنه لا يحب الرد وإنما يفضّل أن يكون رده عمليًا في الملعب لأنه يثق في قدراته وقدرات لاعبيه إلى أبعد مدى.
من جانبه أكَّد نبيل معلول، المدير الفني لفريق الترجي التونسي، أن النادي الأهلي استحق تتويجه عن جدارة وبصفة لا تدع مجالاً للشكِّ خاصة بعد الأداء القوي الذي ظهر عليه الفريق الأحمر في مباراة اليوم التي فاز بها 2-1.
وقال معلول: «لا ينبغي أن نختفي وراء مبرر الغيابات؛ لأن فريقًا في حجم الترجي لا يقف على غياب أيّ لاعب مهما كان اسمه أو مركزه، وهذا ما يجب أن يفهمه اللاعبون الذين يرتدون قميص الترجي»، وأضاف: «صحيح أن الهزيمة ليست نهاية العالم ولكن أن تخسر نهائي دوري أبطال إفريقيا على أرضك فذلك يُعدُّ أمرًا مؤلمًا، لأن فرصة الوجود في نهائي عريق ليس أمرًا متاحًا كل موسم».
وتابع مدرِّب الترجي «فنيًّا فريقي لم يدخل المباراة بالشكل المطلوب، وجاء هدف الأهلي الأول في وقت كنَّا نستعد لتنظيم صفوفنا، وهو ما أربك اللاعبين وجعلهم يدخلون الشوط الثاني بشيء من التسرُّع لتسجيل التعادل ولم يتح لنا ذلك في الوقت الذي ضاعف الأهلي النتيجة بالهدف الثاني ليقضي على آمال العودة للمباراة».